فهرية افجان سفيرة الرومانسية في عيد الحب بالسينما التركية بثلاثة أفلام

فهرية افجان تلك الفنانة التركية الجميلة الساحرة التي تجعلك تلتصق بالشاشة لمشاهدة جمال ملامحها فقط بغض النظر عن ما تقدمه.

 فما بالك إذا كانت لا تقدم إلا كل ما هو جميل و رومانسي، فبملامحها الرقيقة الهادئة  و الرومانسية استطاعت أن تكون سفيرة الرومانسية في تركيا  بعد تقديمها وحدها ثلاث أفلام من أجمل ما قدمت السينما التركية على الأطلاق.

و في عيد الحب اليوم لابد ان نتذكر لها ثلاثة أفلام قدمتها مع ثلاث أبطال مختلفين، و لكن جميعها حملت مشاعر جميلة و ستظل في ذاكرة جمهورها و حتى من ليسوا من جمهورها.

قد يتشابه الثلاث أفلام في نهايتهم المأساوية، وفراق الحبيبين، و لكن بالطبع تختلف قصة الأفلام الثلاثة و معالجتها الدرامية، و ابداع فهرية أفجان في كلاً منهم، لتظهر بوجه جديد تماماً عن الآخر.

فيلم العشق يشبهك :

 فهرية افجان و بوراك أوزجيفيت .. هو الفيلم الذي قدمته مع حبيبها في ذلك الوقت بوراك أوزجيفيت و قد يكون هذا سبباً في الكيمياء الفنية التي جمعتهم، و الصدق اللامتناهي في الاداء.

تدور قصة الفيلم حول فكرة بسيطة و خالية من التعقيدات ، دفنة /فهرية فتاة هربت من أمر مظلم في ماضيها و قادتها طرقاتها إلى قرية علي الصّيّاد ، تبنّت إسما جديداً و عملت في دكّان بائعة الآيس كريم و نشأت بينهما قصة حب انتهت بمأساة بعد خروج شخص من ماضي دنيز ، و لكن هلي يكفي تغيير اسمنا لنهرب من ماضينا ؟ إذا نسيت ماضيك فماضيك لن ينساك.

ينتهي الفيلم بموت علي بسبب ماضي دفنة الذي ظل يطاردها و لم يتركها، و كانت النهاية رغم حزنها إلا أنها مناسبة جداً لقصة الفيلم، هذا هو جزاء كل ما يظن أنه استطاع التغلب على أخطائه دون أن يكفر عنها.

فيلم أنت منزلي :

فهرية افجان و بوراك دينيز .. فيلم “انت منزلي” عمل أكثر من رائع رومانسي بامتياز و من الدرجة الأولى، مفعم بقدر كبير و مكثف من المشاعر الجميلة و الراقية  من اخلاص رجل و حبه لزوجته و الوفاء بالعهد الذي اقسما عليه بالحب إلى الأبد حتى لو فقد طرف منهم للآخر، لنجد الزوج العاشق لزوجته و الذي يتحمل مرضها النادر، و تسبب له في جرح لكرامته و كبريائه أكثر من مرة، و لكنه أخفى جروحه و معاناته بين ضلوعه ليفي بوعده بعدم التخلي عن زوجته و حبيبته مهما حدث، ليضرب لنا الفيلم نموذجاً رائعاً من الزوج المتفاني في الاخلاص لزوجته المريضة.

فيلم العشق الأبدي :

فهرية اجان و مراد يلدريم في العشق الابدي ..قد يحدث أن يُخلق الحب في ذكريات تبقى راسخة في القلب، و أن تُخلدك رائحة المطر ؛ كبياض الغُيوم وسخاء القدر..الحُب أجمل من أن يُكتب ..وأجمل من أن يُحصر على معزوفات ؛ أغاني .. الحب أقوى من كل حتى من المةت، فقد يموت حبيبك و لكن حبه يسكن قلبك إلى الأبد..الحُب ذكرى خالدة لا تموت ابداً.

فهرية افجان اختلفت تماماً في هذا الفيلم عن فيلم أنت منزلي رغم التشابه الكبير بين الدورين،  ففي كل شخصية كانت امراة اخرى غير الاولى.

الفيلم يحاول الترويج لشيء مهم جداً و هو ان الحب يحتاج الاهتمام كي يكبر في قلوبنا، يحتاج ان نخصص له وقت من حياتنا، في زمن اصبحت به الحياة مادية بشكل زائد عن الحد، لذلك اندثر الحب و اصبح ليس له وجوداً، فإذا كنت تعشق الموسيقى لن تصبح عازفاً إلا إذا اهتممت بها و تعلمتها جيداً و خصصت لها بعض من وقتك، كذلك تماماً هو الحب يحتاج إلى الوقت كي ينشأ و يتفاقم فالحياة قصيرة و لا نعرف متى سيأتينا الموت، فلا تؤجل حب عمرك إلى الغد و الحق به قبل أن تنتهي العمر بك.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن فهرية أفجان من هنا