مسلسل بابل.. رغم ابداع الجميع تراجع نسب المشاهدة يثير قلق المشاهدين على مصير العمل

مسلسل بابل  -  يواصل المسلسل التركي بابل بطولة خالد أرغنتش و بيرجي أكلاي و نور فتاح أوغلو نجاحه في تركيا، رغم انخفاض نسبة مشاهدة الحلقة الرابعة عن الحلقات الماضية.

حيث حققت الحلقة الرابعة نسب مشاهدة وصلت إلى  4.35، بعد أن حققت الحلقة الثالثة نسب مشاهدات وصلت إلى 5.32.

الأمر الذي اثار قلق التابعين و المشاهدين للمسلسل في تركيا و الوطن العربي، و انهالت التعليقات على الأمر من قبل رواد السوشيال ميديا الذين انقسموا فيما بينهم فمنهم من أكد على أن الحلقة لا تستحق ريت أعلى من ذلك، و أنها كانت مملة من حيث عدم وجود أي جديد أو مثير بها، كما المسلسل يسير على توقعات المشاهدين و حتى الآن لم تفاجئهم الأحداث بأي شيء، و ان كل ما يميز حلقات المسلسل و يجعل المتابعين في حالة شغف و انتظار حار لمشاهدة الحلقة المقبلة هو نهاية الحلقات، التي  تكون دائماً  مفاجأة.

فيما يرى البعض الآخر  ان المسلسل جيد جداً و مظلوم كثيراً في نسب المشاهدة، و أنه أفضل من مسلسلات أخرى رغم طول حلقاتها و بطء أحداثها إلا أنها استمرت لموسمين و قد تستمر للثالث منها مسلسل "زهرة الثالوث".

و لكن بعيداً عن هذه فمن وجهة نظري أن المسلسل جيد و مختلف، يحاكي دراما واقعية بحتة في اطار رومانسي اجتماعي محترم، كما أن أداء الممثلين مبهر، حيث أبدع الجميع على رأسهم بيرجي أكلاي و خالد أرغنتش و نور فتاح أوغلو.

الثلاثي العظيم :

في مسلسل بابل رغم تألق الجميع إلا أن هذا الثلاثي ليس له  مثيل، عمالقة في التمثيل، و اخص بالذكر مشهد الانفجار في حلقة أمس  أو ما بعد الانفجار، حين انفجرت في عين عرفان نظرات الحب و الشوق و اللهفة و الفزع عليها من ان يصيبها مكروه في ذات اللحظة التي انفجرت بها القنبلة ، نسي كل شيء، و نسي أنها مع رجلاً آخر غيره، و نسي أنه متزوج، و أخذها بين أحضانه يواسيها و يهديء  من روعها و يطمئن عليها و هي تنظر له بكل خوف و ألم و كأنها تقول له أنت الأمان، خبئني في قلبك لتحميني، رغم أنه ليس بالرجل القوي مفتول العضلات و البطل المغوار، و لكنه بالنسبة لها الفارس و الأمان، نظرة حب واحدة منه تكفي، عناق واحد يشعرها بالأمان و السكينة.

https://twitter.com/i/status/1228460580459163649

ثم يأتي سليمان و يبعد عرفان عنها ، لتتحول في أقل من ثانية نظرات الحب و اللهفة و الفزع إلى نظرات غيرة تشتعل في عينه كادت تحرق  سليمان الذي يعانق حبيبته، لتتغير في الوقت ذاته نظرة ايلاي التي كانت تعبر بنظراتها قبل لحظة عن الدفء و الأمان التي لا تجدهم إلا مع عرفان، و لكن حين اقترب منها سليمان بعدت عينها عنه و هربت بنظراتها منه و كأنها ترفض ان يرى عينها حتى لا يرى حب عرفان الذي يسكن قلبها، فكان هذا المشهد قمة في الابداع رغم أنه مشهد صامت لا يوجد به كلمات، و لكن حين تفقد الكلمة معناها و تنطق النظرة بقصائد شعر عن الحب، فهنا يكون المشهد الصامت اكثر جمالاً، ما تسبب في تداول المشهد بكثرة من قبل رواد السوشيال ميديا بكثرة عقب انتهاء عرض الحلقة، و أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي.

مشهد نور فتاح أوغلو :

و مشهد آخر في حلقة أمس من مسلسل بابل تألقت فيه نور فتاح أوغلو  حين اجتمعت مع ايغمان في وجود  زوجها على طاولة العشاء و اخبرته أنه لا يمكنه الزواج لانه لا يعرف الحب، و بدا واضحاً من نبرات صوتها حسرتها و قهرها منه و ما فعله بها، حتى أن الجميع لاحظ وجود شيء غريب بينهم، و تفصيلة لا يعرفها أحد سواهم، و بدأ الشك يتسلل إلى قلب عرفان.

تلك الزوجة الخائنة التي لا تغار على عرفان و لكنها تريد الاحتفاظ به فقط، تدعي أنها تحبه أمام حبيبته فقط، لتشعره بعذاب الضمير نحوها، و تفسد عليه أي فرصة ليعود لمن يحب، تلك الشيطانة الحقيرة كتلة الانانية و الوقاحة، و التي ينتظر المشاهدين لحظة انكشاف حقيقتها أمام عرفان.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن مسلسل بابل من هنا