محلل سياسي: حكومة السراج تسعى لتحويل ليبيا مكب للنفايات البشرية

قال المحلل السياسي الليبي، محمد الزبيدي، إن حكومة الوفاق الليبية بقيادة فائز السراج، تعد واجهة لأكثر من 150 ميليشية مسلحة ومرتزقة، لتحويل ليبيا مكب للنفايات البشرية بواسطة تركيا، مشيرًا إلى أن تحويل ليبيا مكب للنفايات البشرية هو هدف حكومة الوفاق الليبية وتركيا بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف «الزبيدي»، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الغد»، أن حل الأزمة الليبية يكمن في القضاء على الميليشيات والتدخل التركي اللتان تهددان الأمن والاستقرار والوحدة على أرض ليبيا، لافتًا إلى أنه لابد من نزع السلاح من الجانبين حتى يتم القضاء على الإرهاب الموجود في ليبيا. وقال إن الجيش الليبي لن يتراجع في موقفه حول تحرير طرابلس والمدن المحيطة بها ودحض الإرهاب وإعادة سيادة البلاد. وأوضح أن القرار الصادر عن مجلس الأمن أكتوبر الماضي، يتعلق بهدنة وقف إطلاق النار مع المجاميع المسلحة غير وافٍ للوضع في ليبيا، لاسيما أنه لم يتطرق إلى الأسباب التي أدت إلى تأزم الأوضاع بها.   وتابع: كما لم يذكر نزع سلاح الميليشيات والقضاء على المجاميع الإرهابية التي يصدرها أردوغان إلى الأراضي الليبية عبر إدلب والشمال السوري. الجدير بالذكر أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قال إنه ‏لا سلامَ في ليبيا أو وقفًا دائمًا لإطلاق النار إلا بهزيمة الميليشيات المسلحة، ونزع سلاحها، وطرد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا. وأضاف حفتر، في كلمة للمتظاهرين بمدينة بنغازي ضد التدخل التركي مساء أمس الجمعة: «لن نساوم أو نفرط فيما ضحى من أجله أبناؤنا، ولن نحيد عن ثوابتنا، وهي تحرير البلاد من الميليشيات المسلحة. ووجه حفتر رسالة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيها: «لولا سيوف أجدادنا العرب لكنت ما زلت تعبد الأصنام والأوثان». وأكد أن الجيش الوطني صار على تخوم قلب طرابلس وقاب قوسين أو أدنى من استعادتها الجدير بالذكر أن الجيش الوطني الليبي يسعى إلى تحرير جميع المدن الليبية التي تحتلها الميليشيات ويساعدها المرتزقة الأتراك، والتي يأتي من بينها «مصراتة، طرابلس»، فيما تسعى الميليشيات إلى استمرار بسط نفوذها على العديد من المدن الليبية.