بأقلامهم
حاتم الدالي يكتب: في رثاء مبارك
توفى الي رحمه الله الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ، بعد تعرضه لوعكة صحية ودخل على أثرها العناية المركزة.
ويعد محمد حسنى مبارك، الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية، تولى السلطة في 14 أكتوبر 1981 خلفا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وظل في الحكم حتى 11 فبراير 2011، وقد ولد مبارك في 4 مايو 1928، وتوفى اليوم عن عمر يناهز 91 عامًا.
تولي حسني مبارك مصر في ظروف صعبه عقب اغتيال الرئيس السادات رحمه الله وتعرض مصر علي اثرها لموجه ضاريه من الإرهاب.
وما كان صعيد مصر آنذاك وقتها افضل حالا من سيناء الان وما كانت ظروف مصر الاقتصادية افضل حالا من الان بنيه تحتيه منهارة اقتصاد في حاله فوضي.
واراضي مصريه مازالت محتله مفاوضات سلام لم تكتمل واسرائيل مازالت قابعه بسيناء علاقات عربيه مقطوعه حتي ان الجامعة العربية قد نقل مقرها الي تونس.
وعلاقات أفريقية بالنزع الاخير شعب بحاله انقسام سياسي وفكري خطير ما بين تيارات اشتراكيه يساريه وما بين ناصريه وما بين جماعات ارهابيه ودينيه وعقائدية وما بين فتنه تتأجج اواصرها فيما بين نسيج الوطن مسيحيين ومسلمين وخزانه دوله منهكه من الحروب وجيش استنفذت معداته والياته العسكرية وقواته البشرية بالحروب ومازال قابع علي خط المواجهة تحت ضغط واستعداد لحرب قائمه باي لحظه وفي ظل هذه الظروف.
ولم يكن هناك خيار سوي استدعاء السيد حسني مبارك نائب الرئيس لتولي منصب رئيس الجمهورية وقتها وتولي زمام الامور وايده الشعب وقواته المسلحة بل حاز علي حب شعبه لما عرف عنه بالبساطة والتلقائية والوطنية.
تذكروا ان السادات رحمه الله قتل وسيناء مازالت تحت الاحتلال وان من استكمل معركه التحرير هو مبارك من عام ١٩٨١ حتي ١٩٨٩.
وتذكروا ان هناك جهلاء اتهموا الرجل بالخيانة وصدقهم وتجاوب معهم جهلاء.
ولولا مبارك ما استكملت معركه تحرير الارض حتي اخر شبر منها ولكم بطابا الدليل.
تذكروا ان اليهود وأمريكا بعد اغتيال السادات بمعرفتهم كانوا يتمنون بكل لحظه وحاولوا مرارا وتكرارا تعطيل المعاهدة والعمل علي الغائها لعدم خروجهم من ارض سيناء.
تذكروا ان السادات قتل وفرح العرب فهم كانوا مقاطعين لمصر جميعهم.
تذكروا ان الجامعة العربية كانت خارج مصر وعادت لمصر بمبارك.
تذكروا للرجل جزء من كل اذا كنتم منصفين كما تتذكروا السيئة اعترفوا بالإيجابية اذا كنتم منصفون ولكن أين تأتي بالعقل في وسط تغييب العقول.
فمن رفع العلم المصري علي سيناء كامله الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
سيظل حسني مبارك بطل من ابطال حرب اكتوبر واحد القادة العسكريين العظام بالحرب كما سيذكر له التاريخ معركته لاستكمال تحرير واسترداد سيناء كامله حتي ١٩ مارس ١٩٨٩ تاريخ رفع العلم المصري بطابا اخر بقعه محتله من ارض مصر.
وسيظل مبارك رئيس وطني حافظ علي بلاده في أوقات الحرب والسلم استلم السلطة نزولًا علي رغبه الشعب وتنحي عنها ايضا نزولًا علي رغبه الشعب.
رحم الله الرئيس محمد حسني مبارك وغفر له واسكنه فسيح جناته.
كاتب المقال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم
حاتم الدالي ينعي وفاة البطل محمد حسني مبارك