اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

مسلسل فاطمة بعد النسخة الاسبانية..لنتذكر معاً أجمل قصة لأجمل دراما تركية

مسلسل فاطمة – أصبحت المسلسلات التركية وباء عالمي انتشر بسرعة البرق بين دول العالم، و لكن مسلسل واحد فقط دائماَ هو ما يكون البوابة لانتشار تلك المسلسلات و وقوع المشاهد اسيراً لها، و مسلسل "فاطمة" هو الذي يكون دائماً السبب في تفشي  ظاهرة المسلسلات التركية.

و من أكثر الدول متابعة للمسلسلات التركية هي دولة اسبانيا، و لمواجهة حمى الدراما التركية التي جعلت الجماهير الاسبانية تنصرف عن متابعة الدراما الاسبانية و في محاولة لاعادة الأمور إلى نصابها لاقبال الجماهير على الدراما الاسبانية مرة أخرى و اعادتها إلى صدارة المشاهدة المحلية.

اشترت قناة أتريسميديا الاسبانية حقوق اقتباس قصة  المسلسل الدرامي الرائع فاطمة من قناة كانال دي انترناشيونال التركية و المشاركة في انتاج مسلسل “فاطمة” و المسؤولة عن توزيعه.

و قريبًا سيبدأ تصوير مسلسل مقتبس من المسلسل المحطم لأعداد المشاهدة "ماذنب فاطمة جول" في أسبانيا، و ستكون النسخة الجديدة  بعنوان "Alba" على قناة انتينا 3،  وسيتم التصوير في اليكانتي المدينة الساحلية جنوب فالنسيا.

و يعكف حالياً فريق عمل المسلسل على كتابة السيناريو الخاص بالنسخة الجديدة، و تم التأكيد على أن النسخة المقتبسة ستبدأ بنفس بداية الدراما الأصلية ، و لكن سيتم تناول القضية بشكل مختلف نوعًا ما يتناسب مع العادات و التقاليد الاسبانية بشكل اكبر.

قصة مسلسل فاطمة :

Image result for مسلسل فاطمة

التسامح هو السمو في الاخلاق و الشفاء للروح ، وهي عملية فيها خطوات وربما مطبّات فشل وتردّد وإن أول إحساس ينتابك بعده هو الإحساس بالحرية والتصالح مع الذات ومع الآخرين، وتقبّل أنك بشر وأنك قادر على محاولة الإحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً.

تلك هي خلاصة رسالة المسلسل الأكثر من الرائع "فاطمة" و المبني على احداث قصة حقيقية وقعت بالفعل.

مسلسل فاطمة - حادث الاغتصاب البشع و المهين لأى فتاة أو امرأة يترك آثاراً مدمرةً في نفس فاطمة / بيرين سات، و لكن شعور كريم/ انجين أكيوريك بالذنب يجعله يتوسل منها العفو و المغفرة، فيترك لها رسالة لا يوجد بها إلا كلمات الأسف و الندم و الاعتذار، يخجل حتى ان يطلب منها العفو و المغفرة، يوصف فيها عذابه هو الآخر وشعوره بالندم بسبب ما اقترفه من جريمة بحقها، وأن المعاناة مثل سيف يخترق قلبه، وكان لهذه الرسالة أثرها في حياة فاطمة وكأنها تنتظر فقط إعتذار من جلادها.

كلمة من كريم حين قال "أنا أسف"،  ما أعظمها من كلمة وأعظم تأثيرها في نفس (فاطمة ) تلك الكلمة التي هزمت الكراهية ولابد أن تنهزم الكراهية يومأ ما, وكأن الضحية تنتظر كلمة « أعتذار» فقط حتى تستطيع المسامحة.

هنا تتحرر فاطمة، وتشعر بحريتها أكثر من أي وقت مضى، و تشعر بقيمتها و تسترد جزءً و لو قليلاً من كرامتها المهانة، فقد كانت شخصية كريم هي المحرك الرئيسي لتطورات شخصية فاطمة، شخصية كريم التي جسدها أنجين أكيوريك بأداء ناضج، شديد الشفافية والعمق.

الحب الحقيقي :

قصة حب معقدة التفاصيل، هكذا هو الحب الحقيقي الذي يأتي مع البناء و العناء، خطوة بخطوة و يوم وراء اليوم، فالحب لا يأتي فجأة أو بالمصادفة، و انما يحتاج لمجهود و شقاء، ليتسلح بالثقة و التقدير و كل ما هو  جميل  و ضروري لبناء هذا الحب.

مسلسل فاطمة عمل اكثر من رائع وخاصة أنه قصة حقيقية ولانه أيضا يوضح الفارق العظيم بين الغفران و الانتقام، الفارق بين آلام الجروح التي لم تلتئم، والشفاء التام.

انها رسالة عظمية عن التسامح وأن في العفو لذة لا نجدها في الانتقام، وان التسامح هو أول و أهم شكل من أشكال الحب.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن مسلسل فاطمة من هنا