اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

طارق جعفر يكتب: غزوة البلهاء والحمقي

البلهاء والحمقي مهاطيل التطاول اللفظي والخروح عن النص ، مشاهير الصفحات المضروبة وترويج الاشاعات والسب والقذف علي وسائل التواصل الاجتماعي وجدران الشوارع ، هؤلاء دائما تجدهم مثل الذباب الباحث عن العطن والتلف ، لم نجد أبدًا من هذه النماذج البحث عن المضامين الجيدة أو البناءة ، العامل المشترك لهولاء انه خريج أو راسب إعدادية متلون إخواني مع الإخوان ، ثائر مع الثوار ، فلول عند منح الهبات ، آليه التسلق عنده مثل نبتة متسلقة ، باحثة عن الأضواء. هؤلاء تجدهم الأن علي صفحات الفيس بوك في كتل التاج ( الإشارة ) التي تستهدف حسابات البعض يوميا ، باحثين عن ترويج الإشاعات ومهاجمة الرموز ، والبحث عن سمسرة انتخابية بتمجيد النواب والقول بأمجاد ونسب الفتوحات التنفيذية الخاصة بالصرف والطرق والغاز اليهم في محاولة سخيفة لتضليل المواطن. تحد هؤلاء محترفي التواصل في العزاءات والجلوس امام المشايخ والتهليل أو للوساطة وخديعة أصحاب المآتم لتمرير مبالغ من تحت الحزام سواء من المقرئين أو من أصحاب الفراشات ، تجد كذلك هؤلاء بعد العزاء متجهين للأفراح الشعبية لتامين وجبة العشاء وإضفاء نوع من أنواع التضليل والهيبة السياسية علي أنفسهم علي اعتبار انهم سماسرة انتخابات عندما يدخل النائب فلان أو المرشح فلان يقومون بالتهليل والتمجيد طمعًا في جنيهات يدس بها في جيوبهم ، هؤلاء تجدهم في المناسبات الرياضية يتصلوا بك لطلب الدعم لإقامة الدورات الرياضية عند دعوتك للحضور في سبوبة نصب واحتيال متواصلة ومتصلة بين اكثر من طرف ، هؤلاء كذلك تجدهم من يشيعون عن أنفسهم كل هالات الاسماء والمناصب وخاصة لقب الحاج وعندما تبحث في خلفياتهم تجدهم اما عامل تمرد علي وضعه كعامل ، او احد الأفراد علي المعاش المبكر وذهب في ركاب تضليل المواطنين انه شخصية امنية ( بيمثل دور الباز أفندي ساقط التوجيهية سمسار انتخابات ومعازي وواسطة وبالعكس) سبب ظهور هؤلاء هو وجود محاربة لمنتسبي العمل الوطني والسياسي الشرعي ، فهولاء يريدون كل هالات الضوء والشو الاعلامي والزخم الفيسبوكي عليهم دون وعي ودراية ان العمل السياسي هدفه الاول والأخير الوصول للسلطة مع إقرار حقوق المواطن والحفاظ علي الوطن والمواطن ، كذلك لجوء البعض الي دفع المال لهولاء لتجنب الابتزاز المعلن منهم او التشهير المطلق لنيل مبالغ مالية في سبيل التمجيد ، علي مبدأ وقاعدة أدفع علشان اسكت عنك او عنك رجالك ولا نبدأ عليك خطة تشهير وإشاعات تستهدف شرفك وعرضك وبيتك وعملك ورجالك. هذه المحاولات جميعها فشلت جميعها في تسليط الضوء علي سلبيات اي مرشح بقدر ما أعلت من شانه علي قدر وقيمة الشائع والمستقر في الأذهان بقاعدة الممنوع مرغوب ،وظهور هذه الجراثيم المجتمعية وتطور ادائها السخيف ساهم في تفشي كبير لجرائم السب والقذف والجرائم الإلكترونية وجرائم اخري جنائية مثل الابتزاز والتشهير وجرائم الإساءة للمجتمع ، من هنا نقف وقفة لفصل هذه الجراثيم عن مشاريعنا السياسية بكل حزم ، ونبحث عن الاستخدام الامن لأموال المرشحين في الدعاية الانتخابية او في الترويج السياسي من خلال مشروعات تخدم المواطنين بشكل عام وتمنع هؤلاء من وجودهم الابتزازي للمرشح او حتي للمواطن بادعاءات القدرة علي الوساطة لتنفيذ طلبات المواطنين التي تصطدم احيانا بعوائق البيروقراطية او عوائق عدم الشجاعة المهنية من موظفي القطاع الإداري . متي ننتهي من انعدام الثقافة الأمنية وعدم الانجراف خلف هؤلاء المدعين الباحثين عن الابتزاز وسرقة أموال الناس بالباطل؟!! الساسة المحترمين استقيموا يرحمكم الله وانبذوا هؤلاء من موائد الإفطار والأفراح والمعازي وتخلصوا من عادات التهليل والقبلات في المناسبات مع هؤلاء المدعين واستقدموا رسالة سياسة هدفها خدمة المجتمع والمواطن بشكل احترافي بعيدا عن هذا التداعي السخيف في مفردات العمل السياسي ولا تدخلوا بيوت هؤلاء الجراثيم المجتمعية ، فالنفاق السياسي لا يجدي والمنافق اشد خطرًا ، استقيموا لناخبيكم بالإخلاص والصدق والشفافية والاحترام والوطنية والرحمة فهذا جل ما يريده الناخب في المرشح .

بقلم - طارق جعفر أمين عام حزب الحركة الوطنية المصرية في المنوفية