اهم الاخبار
الأحد 24 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

نور الشيخ : المدرس يستحق أعلى راتب في مصر

78e12adc-b169-412c-8d6b-3f3781e69fef
78e12adc-b169-412c-8d6b-3f3781e69fef

  قال الدكتور نور الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والخبير في أمن المعلومات إن هناك بعض المحتويات علي اليوتيوب التي تجذب الكثير من المشاهدات ولا تقدم للمتابعين محتوي هادف، ولكن إذا طرحنا محتوي هادف لن يجذب متابعين وسينفرون منه إلا القليل، والسبب هنا يرجع إلي المتلقي وثقافته، مؤكدا أن نقص عدد المدرسين ليس عائقا للعملية التعليمية ولكن العائق هو المادة العلمية لدي المدرس، وأن المدرس يستحق أعلى راتب في مصر. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر التطبيقات الرقمية التعليمية الذي نظمته المؤسسة العربية لإعداد القادة وتنمية المهارات بالتعاون مع مؤسسة فنار المعرفة للتدريب والاستشارات التعليمية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ونقابة المعلمين ومدراس طيبة الدولية وجمعية شباب مصر والمشرق العربي وأكاديمية آدم للتدريب ، وبحضور نخبة من خبراء التربية والرقمنة في مصر والشرق الأوسط وعدد كبير من طلاب الكليات المتخصصة والمدرسين. وأوضح الشيخ، أن المنهج الذي يتبعه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم يعوقه بعض الأشياء أهمها هو ولي أمر الطالب، لأن أغلب أولياء الأمور يختزلوا العملية التربوية في التعامل مع أولادهم من الناحية المادية وأنه قدم له الدعم المادي الكافي، ولكن ولي الأمر لم يعرف هدف ابنه من البداية كي يساعده في تحقيقه ويترتب علي هذا وقوع الطلاب فريسه للتنسيق وأن يقبل دخول الكلية التي يتيحها له وليست الكلية التي كان يريد دخولها، هذه هي المشكلة الكبيرة لأننا نلقي علي عاتق التطوير الرقمي العبء، والواقع أنه وسيلة ونحن من نملك زمام الأمور ونستطيع أن نستخدم الأشياء باستخدامها الصحيح، لأن المخاطر التي تكون في عمليات التطور والتحول الرقمي وبخاصة في العملية التعليمية هي مخاطر ثقافية. وأضاف نور الشيخ ، أن مرحلة المعرفة تنقسم إلى ٦مستويات، اللامعرفة وهي المرحلة القديمة في العصور وتعنى عدم الحاجة للمعرفة، ومرحلة المعرفة المقصودة وهي أخذ قدر الاحتياج فقط، ثم المعرفة الموسعة وهي أخذ المعلومات التي تكون متاحة أمامي حتي وإن لم أكن في احتياج لها في الوقت الحالي، والمعرفة المسلعة التي تباع وتشترى مثل المعلومات المتواجدة علي مواقع التواصل الاجتماعي، والمعرفة الفوضوية وهي صراع بين المعرفة الحقيقية والمعرفة المزيفة التي تكمن في الحرب النفسية والشائعات والأكاذيب والأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة، ثم المعرفة المتأكلة التي تندثر مع الوقت ومن ثم نعيش في حياه مليئة بالأكاذيب، والوسائط ليست سبب ذلك التأكل ولكنها عامل مؤثر يعمل علي زيادة سرعة العملية. وأشار الشيخ إلي أن الثقافة لأي مجتمع لها ٥ أبعاد وهي قوة الأعمال الفردية والجماعية، وعمل الذكورة والأنوثة، واستشراف المستقبل، والمدي البعيد والقريب، وأنه لكى تتمكن من اختراق أي مجتمع وتأثر وتتأثر به يجب أن تكون علي قدر كافي من المعرفة بتلك الأبعاد السابق ذكرها. وتابع الشيخ قائلا "إن التكنولوجيا هي الوسيط، ومشكلة الوسائط الرقمية هي مشكلة ثقافية هل نحن لدينا القدرة كأولياء أمور ومعلمين وأفراد و أحزاب سياسية أن نقوم بتوعية كاملة للعملية التربوية، عندما تربي طفل على القيم و المبادئ الحميدة ستشعر انك تتغير معه حتى لو بنسب بسيطة فإذا لما تتغير فالعملية التربوية التي تقوم بها لن تنجح، وأكد على ضرورة أن يكون لدينا مرجعية للأمور الثقافية في حياتنا، وأن توطين التكنولوجيا هو أحد أهم العوامل التي تقي الدولة والأسرة والمجتمع من المخاطر و بالتالي نرى ضرورة دمج القيم المجتمعية مع جانب التطوير وإذا تجاهلنا القيم المجتمعية سندخل في مرحلة "المعرفة المتأكلة" وبالتالي ستبدأ بتصديق الوسائط، هناك ناس تقول في العملية التربوية لا يصلح للطفل أن يستعمل التابلت أكثر من ساعتين هذا صحيح وأنا اتفق معه لكن هذا إجراء لا أكثر لنفترض أن الولد موهوب و من الممكن أن يبحث عن أبحاث أو يرسم على التابلت، فلماذا أقلل الوقت إلى ساعتين فقط؟ لكن إذا كان الطفل يلعب العاب الفيديو فهنا يستحق أن أقلل الوقت إلى ساعتين فقط أو أضع له بديل أن يفعل شيء أفضل ويجب أن نترك للطفل حرية الاختيار بحيث يكون لديه المعرفة والقدرة على تحديد البرامج ذات الفائدة والأخرى عديمة الفائدة و لانترك له الاختيار . وأوضح الشيخ أن بناء الشخصية هي أساس العملية التربوية وليس بناء الشخصية التي تكون قادرة على استخدام هذه الوسائط فحسب و لكن بناء الشخصية التي تكون قادرة على التطوير من هذه الوسائط فمثل ما رأينا جميعا أن الاتحاد السوڤيتي صنع شبكة انترنت خاصة به و توقف عن استخدام شبكة الانترنت الأمريكية ويحب أن يكون هذا هدف بالنسبة لنا أن يكون لدينا شبكة انترنت خاصة بنا وبالتالي سوف نمنع الاختراق و نمنع تسرب المعلومات المغلوطة، عندما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد المؤتمرات " اننا نريد ان نقيم مسابقات خاصة بالتكنولوجيا" الكثير من الشباب تنافسوا على عمل مسابقات في "البلايستيشن"، و لكن الرئيس كان يريد عمل مسابقات للتطوير التكنولوجي وليس تضييع الوقت في العاب الفيديو. ثم أضاف الشكل السيء في التحاور الرقمي هو الثقافة السائدة في الاستخدام فإذا كان المعلم لا يملك الثقافة الحميدة والمبادئ والمثل والقيم في الاستخدام لن يوصل قيمة معينة، فعلى سبيل المثال عندما يأتي أحد المعلمين ليشرح درس العلوم فالطالب سيأخذ من المعلم قيمة في حب الأخر وفي التعامل والوطنية وفي احترام الكبير والعطف على الصغير، يأخذ من المعلم قيم غير مباشرة عقله اللاواعي يسحبها للأمور الثانوية، فصورة المدرس و هو يشرح على السبورة أو المحاضر أو المذيع في التلفزيون عندما نركز فيها سنأخذ قيما كثيرة جدا سواء إيجابية أو سلبية، ومن هنا نرجع إلي نقطة البداية هل المعلم اختار مجاله عن حب أم المجموع هو من اختار له، وهذا هو صلب الموضوع ضرورة أن يتحلى المعلم بالقيم لكي يستطيع ان يعطيها للطفل وأهم قيمة يعطيها للطفل هي " إجادة الهدف" ما هو هدفك و لماذا تتعلم؟ و لذلك على المعلم أن يتناقش مع الطالب وأن يجعل محور أول حصة له في السنة الدراسية هو "أنت هدفك ايه" ، ثم بعد الهدف هو انك انت كمعلم فانت سفير للمادة التي تدرسها سفير لبيئتك و لبلدك بغض النظر عن العائد المادي لأن المدرس يستحق ان يكون له أعلى راتب في كل الوظائف و لكن لا تظلم الطلاب لمجرد انك لم تحصل على ما تستحق.

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء