اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

الشهادة دفاعا عن الوطن أعلى مراتب الإيمان

الصفاء النفسي هو ضمن المفهوم الشامل للفطرة الإنسانية وجوهرها الحب والعطاء فقلب الإنسان الفطري ينبض بحب وطنه ومسقط رأسه ويجري في مجري الدم ومن أجل الدفاع عنه وحمايته تهون الروح أغلى ما يملكه الإنسان ففيه ولد وتربى ويمتلك فيه ذكريات طفولته مع أهله وأحبابه وأصحابه ولنا في رسول الله صلى الله علية وسلم قدوة حسنة في حب الوطن فعند هجرته الشريفة من مكة للمدينة وقف يودعُها ويستعيد ذكرياته رغم ما بها من ألم فخاطبها قائلا: ( والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ ) وفي ذلك دلالة واضحة على حب نبينا صلى الله عليه وسلم الشديد لمكة المكرمة وأن خروجه منها مضطر ورغم ذلك فهو حزين لخروجه منه ولنا في رسول الله قدوة حسنة فحب الوطن ليس بدعة ولكنه سنة نبوية والوفاء للوطن أعلى مراتب الإيمان . ولفظ أطلقت تسميته لأنه عندما يسقط الإنسان في القتال يلاقي الله سبحانه وتعالى على الشاهدة وهي الأرض وتفارق روحه جسده في الأرض ويبقي حيا في السماء ويكون من أهل الجنة والشهادة في سبيل الله لها فضل كبير يلخصها نبينا عليه الصلاة وأفضل السلام حيث قال: (والذي نفسي بيدِه، وددتُ أنّي أقاتِل في سبيل الله فأُقتل، ثمّ أُحْيا ثمّ أُقتل، ثمّ أُحْيا، ثمّ أُقتل، ثمّ أُحيا، ثمّ أُقتل، ثمّ أحيا) وللشهيد ست خصال يُغفر له ويَرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبرِ، ويوضع على رأسه تاج الوقار؛ الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحورِ العِين، ويشفّع في سبعين من أقاربه) وفي مصر نجد أن تاريخ العسكرية المصرية حافل بالبطولات والانتصارات منذ فجر التاريخ وحتي تقوم الساعة فمصر دولة الحق جيشها وشعبها خير أجناد الأرض في رباط إلى يوم الدين حديث نبينا صلى الله عليه وسلم وعندما نقرا التاريخ ونقلب صفحاته ونرى بأعيننا الفوضى الخلاقة تضرب شعوب المنطقة فمحتم علينا جميعا أن نقول بصوت جهوري صدق رسول الله صلي الله علية وسلم جيشنا تحت قيادة قيادتنا السياسية خير أجناد الأرض قولا وفعلا اليوم والأمس وغدا فشهدائنا ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء وبدمائهم الطاهرة ظلت رايتنا مرفوعة وستظل بإذن الله وتعالة بوحده شعبها وجيشها ومسجدها وكنيستها. وقد أختير يوم استشهاد البطل الفريق أول عبدالمنعم رياض القائد والمعلم والقدوة رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف ليصبح ذكري رسمية يحتفل بها كل عام وهية في يوم التاسع من مارس لإحياء ذكرى يوم الشهيد وفي عصرنا الحالي قد كتب رجال قواتنا المسلحة البواسل وشرطتنا الباسلة وشعبنا العظيم أروع صفحات المجد والفخار في التصدي لحروب الفتنه والفوضي فنحن شعب مصرنمتلك عقيده قتالية شعارها النصر مرفوعي الرأس أوالشهاده دفاعا عن العرض والشرف سلاحنا لانتركه قط حتي نذوق الموت وكباحث متخصص حاصل علي دبلومة تاريخ عسكري من جامعة حلوان أجد نفسى بعد قراءة وإطلاع من وثائق بحثية تحكمها الحقائق الثابتة ثبوت اليقين فخوراً بوطني وقيادتي السياسية وجيشي وشرطتي وبني وطني ولما لا وأجد كل الأوطان من حولي دمرت بيد أبنائها واستباحت نسائها وثرواتها واجد راية وطني خفاقه أبية تعانق السماء مخضبة رمالها بدماء شهدائنا الأبرار فمصر علي مر التاريخ لم تهزم عسكريا غير بالخيانة وهي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تطرد الخونة منها فنحن إذا نحتفل بذكرى بيوم الشهيد نجدد مبايعتنا للقيادة السياسية المصرية وهي القائد الأعلى للقوات المسلحة ونؤيدها في كل قراراتها للحفاظ علي العرض والشرف وأمن مصر القومي حفظ الله مصر قياده وشعبا وذلك ليس نفاقا ولا تملقا بل واجب حتمي مفروض فرض عين فالحياد خيانة وقت الحرب على الإرهاب.

وليد نجا