حاتم الدالي يكتب: النعجة دولي بين العلم والسياسة

الاستنساخ هو علم بشري خضع لتجارب كثيرة في محاولة علمية لفهم وتفهم حقيقة خلق الله هذه المعجزة الإلهية التي لا تضاهيها معجزة أخرى وأكبر دليل علي قدرة الله عز وجل.

قال الله عز وجل: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ )

ومعنى الآية الكريمة: أن هذا وعد من الله تعالى أنه سيكشف للناس عن آياته في نواحي السموات والأرض وفي أنفسهم حتى يتبين لهم ويثقوا أن القرآن حق أنزله الله تعالى.

وسبحان الله عما يصفون حاول البعض بعلم الاستنساخ نجحت وفشلت التجارب وإن كانت أعظم نجاحاته على الحيوانات مع كل ما بالتجارب من معوقات وفشل أكثر منه نجاح.

لست أدري لما يحضرني هذا المثال علي المسرح السياسي عند محاولات البعض استنساخ مشاهد سابقة أو تجارب سابقة حتى وإن كانت ناجحة فهي نجحت في أوقاتها وأزمانها وثبت لدارسي العلوم السياسية والعاملين بها أن محاولات استنساخ سوابق سياسية تاريخية جميعها باءت بالفشل حتى وأن نجح بعضها ولكن نجاحها كان مرهونًا بزمانها ورجالها وظروف حالها فلكل زمان دولة ورجال.

حقيقة إن الأخذ بتجارب السابقين الناجحة أمر محمود ومطلوب بل واجب في العلوم السياسية ولكنه مرهون بزمانها

معني الأخذ بتجارب السابقين ليس معناها استنساخا ولكن الأخذ بمقومات وعوامل النجاح وفقا لظروف العصر ومقوماته

أخذ بتجارب السابقين بمعني خذ بعوامل النجاح أخضع تجاربهم للتقييم وأنزلها على عصرك ووقتك وزمانك وليس معناها استنساخا قد لا يناسب هذا العصر والأوان.

تحيه للسابقين المبدعين والحاليين الآخذين بعوامل النجاح وليس استنساخها خارج نطاق الزمن والعصر.

كاتب المقال/ نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم