تداعيات إجازة كورونا على المصريين.. هجوم غير مبرر على السلع في المولات والمحال التجارية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صور تحوى "مولات" معروفة فارغة من بضائعها، بسبب حالة الهلع التي انتشرت بين المواطنين، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" في مصر، وإعلان الحكومة عن إجازات رسمية للعديد من القطاعات لمدة 14 يوم وظهر ذلك ضمن أهم تداعيات إجازة كورونا . زحام شديد داخل المولات من أجل الحصول على أكبر قدر من السلع الغذائية، وتخزينها داخل المنزل حتى انتهاء فترة الأجازة المقررة، ما تسبب في حدوث نقص كبير في توافر السلع الغذاية بالمتاجر الكبرى، وأصبح أصحابها غير قادرين على توفير احتياجات المواطنين، لذا تواصلت "الوكالة نيوز" مع أحد المتضريين من تلك التصرفات.

البضاعة كلها اتسحبت

"البضاعة كلها اتسحبت، والناس عندها حالة خوف شديدة من اللي جاي"، يقول أحد مديري المتاجر المعروفة في محافظة الجيزة، إن الأزمة ببدأت منذ أيام قليلة حين أعلنت الحكومة المصرية عن تعطيل الدراسة ومنع التكدس في الشوارع، ما خلق حالة من القلق الحاد عند المصريين، وجعلهم يتسابقون على شراء أكبر كمية من المواد الغذاية والمستلزمات التي يحتاجون إليها داخل منازلهم خلال فترة الأجازة. تداعيات إجازة كورونا .. استكمل "ما يحدث داخل المتاجر من حالة الهرج الكبيرة قد يتسبب في العديد من الكوارث حين نصبح غير قادرين على توفير بضائع جديدة لهم، ما يمكن أن يحدث على أثره مشاكل عدة أكبر من الحالية، ونرجو من المواطنين شراء الكمية المنسابة لاحتياجتهم فقط دون التسرع في الحكم على الأمور بهذا الشكل المرعب".

قلق بسبب كورونا

تواصلنا أيضًا مع أحد المواطنين الذين كانوا من أوائل الأشخاص المتوجهين إلى المولات بعد إعلان قرارات الأجازة، بهدف تخزين أكبر كمية من المواد الغذاية المستلزمات المنزلية، والذي أوضح أنه شعر بحالة من القلق حول مصير أطفاله وزوجته من خطر الاختلاط بأشخاص أخرين، والإصابة بفيروس "كورونا". وقال محمد سعيد، 29 عام، من قاطني منطقة فيصل، إنه قرر المكوث داخل منزله مع ذويه، بعد أن منحته المؤسسة التي يعمل بها أجازة مدفوعة الأجر لمدة 14 يوم، وكانت أول خطواته هي التوجه لإحدى المتاجر، مشيرًا إلى أن حالة التكدس الشديد داخل المولات جعلته يقلق حول مدى نقص البضائع من الأسواق المصرية.

هاني عادل