"كورونا" تشعل أسعار قطع غيار السيارات بعد توقف الاستيراد.. غياب تام للرقابة على الأسواق

تكرر مشهد استغلال التجار لأزمة "فيروس كورونا" في مصر خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، لكن هذه المرة كان في قطع غيار السيارات وقطع الغيار الخاصة بها، خاصة أن سوق السيارات في مصر يعتمد بشكل كبير على قطع الغيار المستوردة من الخارج. لكن بعد وقف الاستيراد من الصين انتشرت أزمة كبيرة في هذا القطاع، وجعلت بعض التجار العاملين به يستغلون الأزمة، لفرض بضائع بأسعار باهظة الثمن، بهدف كسب العديد من المال من وراء انتشار فيروس "كورونا"، وتأثيره على عملية الاستيراد من الصين.. تنتج الصين وحدها ثلث إنتاج العالم من السيارات، كما أنها تنتج نحو ٤٥٪ من الصناعات المغذية والمكملة لصناعة السيارات، فالأزمة ستؤثر على قطاع السيارات عالميًا، خاصة بعد توقف إنتاج بعض المصانع الصينية بسبب فيروس "كورونا.

تعليق أصحاب المحال

تواصلنا مع أحد أصحاب محال قطع غيار السيارات في منطقة دار السلام، والذي أوضح أن قطع غيار الخاصة بالسيارات الصيني قد اختفت من السوق المصري في الأسابيع الماضية، ولكن هناك بضع التجار المستحوذين عليها، ويفرضونها بأسعار تتجاوز الأسعار الأساسية لها، مستغلين الأزمة في مصر. "المستوردين يخفون البضائع عن محال قطع غيار السيارات، بالرغم من أن هناك كمية كبيرة دخلت السوق المصري في الفترة الأخيرة"، يقول صاحب المحل أن أزمة "كورونا" جعلت المستوردين يطمعون في تحقيق أكبر استفادة منها، من خلال ترويج بضائعهم في أوقات معينة وبأسعار تتضاغف عن الرئيسية.

مخزون البضائع

أوضح أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، إن سوق قطع الغيار الصيني والسيارات سيشهد زيادة كبيرة في أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة بسبب أزمة "كورونا" ووقف الاستيراد من الصين، مؤكدًا أن جميع الوكلاء في مصر لديهم مخزون كبير من البضائع قد يغطي احتياجات السوق لمدة شهرين. أضاف "فيروس كورونا سيؤثر على قطاع صناعة السيارات على مستوى العالم، وليس مصر فقط، وأن هذه الفترة التي تشهد ركود في سوق السيارات تحدث كل عام، لكن هذه المرة كان "كورونا" هو السبب الرئيسي".

هاني عادل