اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

«سد النهضة» الأزمة المستعصية.. تحلية مياه البحر هل تصلح ما افسده الأثيوبيين؟!

كما كان متوقعا تم الفشل في الوصول إلى اتفاق نهائي في مفاوضات واشنطن الاخيرة والخاصة بقواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة، وذلك بسبب التعنت الإثيوبي، بالإضافة إلى قيام أثيوبيا بالإعلان عن بدء التخزين في يوليو المقبل دون اتفاق مع مصر.

وأكد خبراء أن ما حدث خلال الاجتماعات الأخيرة وغياب إثيوبيا عن التوقيع يؤكد استمرار مشكلة سد النهضة على مدار السنوات القادمة وان تظل محل خلافات بين مصر واثيوبيا في كيفية تنفيذ أي اتفاق سوف يتم التوصل إليه.

 

العلاقات المائية بين مصر واثيوبيا

وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الافريقية، في تصريحات خاصة لـ"الوكالة نيوز"، أن هناك إمكانية أن تشتد هذه الخلافات في المستقبل ان لم يتم تفعيل الاتفاقيات السابقة (1891 -1902 - 1993) أو وضع اتفاق شامل جديد ينظم العلاقات المائية بين مصر واثيوبيا عند انشاء سدود اثيوبية في المستقبل خاصة على النيل الأزرق الرئيسي.

وأكد خبير المياه في تصريحات خاصة لـ"الوكالة نيوز"، ضرورة الاستناد إلى اتفاق 1993 ينص على عدم قيام أي من الدولتين بعمل أي نشاط يتعلق بمياه النيل قد يسبب ضرراً بمصالح الدولة الأخرى، وضرورة الحفاظ على مياه النيل وحمايتها، واحترام القوانين الدولية، والتشاور والتعاون بين الدولتين بغرض إقامة مشروعات تزيد من حجم تدفق المياه وتقليل الفاقد، كما أن جميع الاتفاقيات تنص على عدم إقامة أية منشآت على النيل يمكن أن تؤثر على تصرفاته إلا بعد التشاور.

واشنطن تعلن التوصل لاتفاق ينهي أزمة سد النهضة

أخطار سد النهضة

من جانبه قال الدكتور علاء الدين عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بمملكة البحرين، أن المرحلة المقبلة تتطلب خطة مصرية لتجنب أخطار سد النهضة على حصتها من المياه، حيث تزداد أهمية الماء في مصر نتيجة للثبات النسبي في مواردها منه وللزيادة المستمرة في عدد السكان الأمر الذي أدى إلى دخول مصر منذ فترة طويلة في مجموعة الدول الفقيرة مائيا والتي ينخفض نصيب الفرد السنوي فيها من المياه عن حد الفقر المائي وهو 1000 متر مكعب بصرف النظر عن سد النهضة.

وقال الصادق: في الحقيقة، يحب ان يتم التعامل مع سد النهضة بمفهوم علمي وتطبيقي للإدارة المتكاملة للموارد المائية بين مصر والسودان وإثيوبيا بما يحقق التنمية المستدامة في الدول الثلاث، وبغض النظر عن إنشاء سد النهضة، فإن مصر دخلت مرحلة الفقر المائي، ومع ‏التزايد المطرد في عدد السكان، وثبات موارد مصر التقليدية، فمن المتوقع أن يكون هناك ‏نقصا آخر في نصيب الفرد من المياه، وبالتالي لم يعد هناك مجال غير المضي قدماً وبسرعة كبيرة في ‏مجال تحلية مياه البحر، وأن يكون ذلك خياراً استراتيجياً.

وأكد الصادق في تصريحات خاصة لـ"الوكالة نيوز"، أن الهدف هو توفير المياه تلبية للاحتياجات المتزايدة منه، اتجهت كثير من الدول إلى تحلية مياه البحر حتى أصبحت صناعة التحلية من أهم الصناعات حالياً ويقصد بتحلية المياه تحويلها من مياه مالحة إلى مياه خالية تقريبا من الأملاح صالحة للاستخدام البشرى أو الزراعي أو غيره من الاستخدامات، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة عن العجز المائي.

وائل محمد

هونيس : لا يمكن حسم أي شيء في ظل الأزمة التي يتعرض لها الدوري الألماني