اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

المسئولية الاجتماعية للأحزاب في مجابهة كوفيد ١٩

المسئولية الاجتماعية للأحزاب تقتضي المشاركة بالتوعية والتنبيه بالالتزام بالتعليمات بالتزام المنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوي ، ولكن هناك من الأحزاب التي لم تلتزم بتعليمات الدولة هم الذين خرجوا بمعدات تطهير وغير مدربين وغير معلوم المادة الفعالة حتي للتعقيم ، هؤلاء ربما لديهم حس وطني ولكن يساهمون في إفتعال نوع من الإستغلال السياسي للازمة. فدور المشاركة والمعاونة يبدأ في عندما يستطيع الأفراد المتطوعين أنفسهم تأمين ذاتهم أولا ، والحقيقة أن جميع الإصابات تنجم من عدم الدراية والمعرفة بالمصاب والمخالط ، ما هي العواقب إذا اصيب أحد هؤلاء المتطوعين الذين ليس لديهم الخبرة الكافية بالاحتياطيات ؟ ولماذا يسمح بذلك إذا كانت الخطة التزام المنازل بشكل صارم ولا خروج الا للضرورة القصوي لان هذا يساعد فعليا في انحصار الفيروس ؟ والتعقيم تم ادراجه ليتم بمعرفة القوات المسلحة ( الحرب الكيماوية ) وإذا ارادت القوات المسلحة متطوعين لأعلنت عن ذلك وما هو البرتوكول الذي سمح لهولاء دون سواهم بالتطهير ، وهل تم تدريبهم ومتي ، ولماذا هم دون سواهم ؟!!! الدولة لم تطلب متطوعين في حالة الطوارئ هذه وإذا ارادت فأن هذا الحزب ليس بأكثر وطنية منا ، الدولة طلبت التزام المنازل والتوعية بهذا والتزمنا بما طلبته الدولة ودون مزايدة منا علي هؤلاء ربما كانوا هم الأكثر وطنية. نحتاج الي من لديه الحكمة والسرعة في التعامل مع الأزمة ودخول الأحزاب سيكون له مردود إيجابي في العمل التطوعي ولكني متاكد تماما ان الدولة تراعي جميع الأبعاد والمخاطر في تعاملها مع الأزمة ، دور الأحزاب اساسه التوعية والتنبيه مرة أخري ، ولخطورة المرض فان التوعية والتنبيه يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي دون سواها ، دورها تعليمي ببث برامج تعليمية عبر الفيس بوك للطلبة لتساعدهم علي الدراسة، دور الأحزاب قد يكون له فاعلية كبيرة إذا ارادت الدولة توجيه مساعدات مباشرة لفئات معينة غير قادرة علي شراء متطلباتها لكبر السن أو لنقص القوة الشرائية فيكون علي الأحزاب مساعدة هؤلاء كذلك سيكون للأحزاب دور إذا تم تجهيز مصل وقائي في عمل وتنظيم قوافل التطعيم ان شاء الله ، وسيكون لها دور أكبر بعد انحصار المرض بالتهيئة ونظافة المدارس ووسائل المواصلات حتي تعود الحياة لطبيعتها ، حفظ الله مصر وشعبها ورفع البلاء والوباء عن البشر أجمعين .

كاتب المقال - طارق جعفر الامين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية بالمنوفية وعضو الامانة المركزية