اهم الاخبار
السبت 30 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

5 تحديات تعوق إنتاج أول لقاح لعلاج فيروس كورونا المستجد

  مازال فيروس كورونا المستجد يهدد العالم ويثير الرعب في نفوس المواطنين، ومازالت كبرى المنظمات والشركات تحاول إنتاج لقاح لعلاج هذا المرض الفتاك، الذي لم يتوقف عن الانتشار وحصد الضحايا من بلدان العالم المختلفة. وفيما يلي تقدم لكم الوكالة نيوز 5 تحديات تعوق إنتاج أول لقاح لعلاج فيروس كورونا المستجد: القيود المالية يحتاج إنتاج لقاح فعلي لفيروس كورونا لإجراء اختبارات سريرية مكثفة، وهذا يتطلب تصنيع اللقاحات ومراقبة النتائج بدقة، وقد يكلف ذلك في نهاية الأمر مئات الملايين من الدولارات، وهي أموال لا تملكها المعاهد الوطنية للصحة أو الشركات الناشئة، كما أنها لا تملك مرافق الإنتاج والتكنولوجيا لتصنيع اللقاح وتوزيعه على نطاق واسع. ولطالما كان إنتاج اللقاحات مرهونًا باستثمار مجموعة من شركات الأدوية العالمية العملاقة، ولكن لا يمكن لأي من شركات الأدوية أن تضمن أرباحها، لأن المنتج الجديد قد يعني خسائر فادحة، خاصًة إذا تلاشى الطلب عليه. الحاجة إلى اختبارات متعددة وفقًا لمركز "السيطرة على الأمراض" الأمريكي (CDC)، يمر تطوير اللقاح بعدد من المراحل، ويأتي في مقدمتها فهم خصائص الفيروس وسلوكه في المريض (وهو الأمر المتعذر حتى الآن بالنسبة لفيروس "كورونا" لصعوبة معرفة نمط انتشاره بين الحالات والدول)، ثم اختبارها على الحيوانات، ثم يتم إجراؤها على البشر لاختبار الاستجابات المناعية في أعداد صغيرة من المتطوعين غير المعرضين لخطر المرض. فإذا وجد أن اللقاح آمن وفعال، فلا بد من اجتياز الموافقات التنظيمية اللازمة، ويلزم أيضًا توفير طريقة فعالة لتصنيعه قبل أن يصبح جاهزًا للتسليم. وبشكل عام، يتطلب تطوير لقاحات جديدة أمدًا طويلًا يتراوح بين عام واحد وأعوام عدة، وطبقًا لمنظمة الصحة العالمية، قد تمر مدة طويلة قبل أن يتاح لقاح لفيروس "كورونا". احتمالات تطور الفيروس تتزايد احتمالات تحور فيروس "كورونا" قبل اكتشاف علاج له، وقد تختلف طفرة الفيروس من مكان إلى آخر، وقد أشارت دراسة أعدها عدد من الباحثين الصينيين إلى أن الفيروس قد تطور إلى سلالتين إحداهما أكثر شراسة من الاخرى وفي المقابل، يشكك بعض الخبراء في هذه الدراسة نظراً لأنه تم إجراؤها على نطاق محدود، بالإضافة إلى عدم وجود أدلة لدى منظمة الصحة العالمية على هذا التطور. حسابات الربح والخسارة تفضل بعض شركات الأدوية استثمار مواردها في عقاقير مربحة اقتصادياً، مثل مسكنات الألم، وقد عزف بعضها عن البحث عن لقاحٍ لعلاج فيروس "كورونا"، وذلك لعدة أسباب يأتي في مقدمتها احتمال رفع حالة الطوارئ قبل تطوير اللقاح، فإذا تلاشت حالة الضرورة الملحة، قد يتوقف العمل عليه وتتراجع جدواه الاقتصادية. غياب الاستعدادات المسبقة في أوقات تراجع انتشار الأمراض والأوبئة، تنعدم دوافع تطوير لقاحات للأمراض الفيروسية، وتقتصر عمليات البحث والتطوير على مراكز الأبحاث الطبية ذات الموارد المالية المحدودة مقارنة بالميزانيات الضخمة لشركات الأدوية. وأشارت بعض التحليلات بأن التصدي لفيروس "كورونا"، كان من المفترض أن يبدأ منذ انتشار مرض "السارس" خلال العقد الماضي، حيث ساهم توقف برنامج أبحاث لقاح "السارس" في انتشار فيروس "كورونا" إلى حد بعيد. وكما هو الحال مع مرض الإيبولا، توقف التمويل الحكومي وتوقفت صناعة الأدوية بمجرد رفع حالة الطوارئ، لتنتهي بعض الأبحاث المتقدمة قبل أن تبدأ.