اهم الاخبار
الثلاثاء 16 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

مسلسل زمهرير الحلقة الأخيرة..نهاية سعيدة غير منصفة و لم ترضي المشاهدين..و هذه النهاية الأفضل

مسلسل زمهرير - شهد يوم الأربعاء الماضي عرض الحلقة الأخيرة من المسلسل التركي زمهرير في تركيا  بطولة عائشة توران و البيران دويماز، و هازال فيليز.

و للأسف أن الحلقة لم تكن بالمستوى اللائق و خرجت بها الكثير من الثغرات و خلل واضح في السيناريو و تسلسل الأحداث غير المنطقي، حيث أهملت الكاتبة الكثير من التفاصيل التي جعلت الحلقة تبدو و كأنها منفصلة و منشقة عن بقية أحداث المسلسل أو كأنها حلقة أخيرة لمسلسل آخر غير الذي تابعه المشاهدين و تعلقوا بشخصياته و تفاصيله.

أحداث غير منطقية :

امتلأت الحلقة الأخيرة من مسلسل زمهرير بأخطاء عديدة منها حدث التقاط السيدة زهراء جارة فيروزة جريمة قتل ارتان لياسين بهاتفها، فكيف يحدث ذلك و تلقط زهراء الفيديو و هي في منزلها المجاور لمنزل فيروزة في حين أن منزل ياسين يبعد عن منزلهما بمسافة كبيرة حيث مشيت فيروزة من شقيقتها ليلة الجريمة، من منزل ياسين حتى منزلهما من حي إلى حي آخر، فكيف يمكن لزهراء ان تلتقط هذا الفيديو من الأساس.

Image

كما أنه تم اهمال أحداث آخرى كثيرة منها السبب الرئيسي في معاملة والد ارتان له هذه المعاملة القاسية و سبب كرهه لبورا، كذلك خروج ايلفان في نفس الليلة التي تم القاء القبض عليها بها، قد تكون لم تقتل ياسين  و لكنها طعنته، ما يعني أنها متهمة بالشروع في القتل حتى و إن كان دفاعاً عن النفس  و لكن من المفترض أن تتحول القضية للقضاء و تسجن ما لا يقل على ثلاثة أشهر حتى انتهاء المحاكمة.

أرتان و بيراك :

Image may contain: 1 person, standing

كما أن شخصية مثل ارتان لا يمكنها أن تقف هكذا مكتوفة الأيدى أمام سجنه، فتلك الشخصية القوية واسعة الحيلة لا يمكن أن تستسلم بهذه السهولة و البساطة، فقد رأينا الشخصية المقابلة له في مسلسل حب أعمى و هي شخصية أمير الذي كانت لا تنتهي حيله و خططه حتى و هو في السجن، فحتى إن كانت هذه هي الحلقة الأخيرة، كان لابد من وضع نهاية تليق بذكاء و قوة هذه الشخصية، فمثلاً كان من المفترض أن تنتهي بنجاحه في الهروب من السجن للرمز بأن الشر لن ينتهي و امثال أرتان ستظل موجودة و أن العدالة لا تتحقق كاملة في الدنيا لاضفاء بعض الواقعية على الأحداث.

كذلك الظلم الكبير الذي تعرضت له شخصية بيراك، فهي شخصية جيدة ليست مريضة نفسية كما صورتها الحلقة الاولى و لا تعاني من غريزة حب التملك،  لكنها محبة بصدق و اخلاص، متفانية في حبها، و مضحية بعمرها و صحتها من أجل اضحاك وجه من تحب، و لا تستحق هذه النهاية من خسارة كل من هو عزيز و غالي عليها، بداية من اياز و شقيقها أرتان و في النهاية طفلها.

Image

كما أنني أصبحت لا أميل للنهايات السعيدة، فقد تكون النهايات السعيدة تبعث على التفاؤل و الأمل في الحياة و ترسم الابتاسمات على وجوه المشاهدين و لكن  ليشت كل القصص تناسبها النهاية السعيدة، كما أن النهايات الواقعية تكون أكثر صدقاً و تُحفر في الذاكرة  ولا تُنسى ابداً، مثل نهاية مسلسل حب أعمى التي اعتبرها من النهايات الأسطورية، كذلك نهاية مسلسل حتى الممات.

النهاية الأفضل :

Image may contain: 1 person, standing

حيث تمنيت أن تكون النهاية لمسلسل زمهرير مثل نهاية الفيلم الأمريكي “la la land”، حيث افترق الحبيبان و لقائهما بعد خمس سنوات و كانت البطلة قد تزوجت من رجل آخر و انجبت منه طفلاً ، و البطل ظل على وفائه لحبه و لم يتزوج بعد حبيبته لأنه لا توجد امرأة أخرى يمكن أن تحل محلها، فهذه النهاية تناسب كثيراً قصة المسلسل.

فكان من الافضل أن يتزوج أياز ببيراك كونها حامل منه، فإذا كان اياز شخص جيد و مضحي لدرجة بأن يضحي بحب عمره من أجل والدته، فكيف له ان يضحي بطفله هكذا، و لا يهتم أو يحزن لمعرفة باجهاض الطفل و لم يأخذ هذا الحدث حتى مشهد من الحلقة، حيث لم يتضح رد فعل اياز على خبر موت الجنين، و كأنه ليس مهماً ابداً.

فكونه يدخل في علاقة غير شرعية مع بيراك اثناء خطوبتهم و قبل الزواج يعني أنه لا يكره بيراك و يمكنه الاستمرار معها، فكان من الأفضل أن يتزوجها و يستمر معها و يحتفظ بحبه لفيروزة في قلبه، و يتقابل مع فيروزة بعد عدة سنوات و تكون هي ايضاً تزوجت من رجل آخر غير أرتان بالطبع، لأن شخصية فيروزة القوية من المفترض أنها لن تسامح اياز على خطيئته بهذه السهولة ، كما أنها انسانة جيدة كان عليها التضحية من أجل بيراك التي لم تؤذيها أبداً و تتخلى عن حبها كي لا تهدم أسرة، هكذا ستكون نهاية القصة متسقة أكثر مع الأحداث، فالزمهرير و معناه ابرد أيام العام من حيث الطقس، عصف بقصة حب العاشقان و هدمها،  ففي الغالب لا يستمر حب شباب الجامعات و إن استمر في القلوب ليس شرطاً أن يسكن البيوت.

داليا محمد

 لمزيد من التفاصيل عن مسلسل زمهرير من هنا