تحقيقات وحوارات
كيف أثر كورونا على عيد الأم ؟ أصحاب محال الهدايا: الموسم اتضرب
عيد الأم .. أثرت أزمة انتشار فيروس كورونا في مصر على العديد من المجالات المختلفة، كان أبرزهم المنتجات المستوردة من الخارج وخاصة دولة الصين، لكن في ذلك الوقت استغل المستوردين تلك الأزمة، وفرضوا أسعار باهظة على منتجاتهم قبل بيعها بالجملة للتجار. وفي الوقت الذي تستعد فيه شركات ومحال بيع الهدايا لاستقبال حدث "عيد الأم"، للاستفادة منه بتحقيق مكاسب مالية، فوجئ أصحاب المحال بوقف الاستيراد من الصين بسبب فيروس "كورونا"، وعلى أثره تعطلت مجالات عدة حول العالم، فحركة التجارة تعتمد بشكل أساسي على استيراد البضائع من الصين. وأجرت "الوكالة نيوز" جولة على محال هدايا عيد الأم، لرصد مدى تأثير الأزمة على حركة التجارة، خاصة مع قدوم موسم "عيد الأم"، ومعرفة حقيقة استغلال المستوردين للأزمة، وتخزين بضاعهم لفرضها بأسعار باهظة على التجار. توجهنا إلى منطقة العتبة أحد أشهر أسواق الجملة في مصر، والتقينا هناك بأحد أصحاب محال مستلزمات الهدايا والأدوات المكتبية في مصر، والذي أوضح خلال حديثه مع "الوكالة نيوز"، أن أسعار المنتجات ارتفعت بنسبة تجاوزت 30%، منوهًا أن الزيادة هذا العام في أسعار الهدايا غير طبيعية بعد انتشار فيروس "كورونا". كان هناك منتجات يبلغ سعرها 50 جينها فقط، لكن بعد الأزمة تجاوزت أسعارها 120 جنيها، يقول صاحب المحل إن الأسعار ارتفعت بطريقة مرعبة على التجار الصغار، فالمستورد هو المستفيد الوحيد كونه المحتكر والمتحكم بالسعر، مشيرًا إلى أنهم يخبئون اليضائع داخل مخازنهم حتى يحتاج إليها السوق بشدة، ثم يفرضونها بأسعار مضاعفة تجعل التجار يقبلون بها. وفي محل آخر بمنطقة فيصل، أوضح صاحبه أن حركة البيع انحدرت تمامًا منذ انتشار فيروس "الكورونا"، ووقف الاستيراد من الصين، فالمنتجات جميعها داخل المحل صينية الصنع، مشيرًا إلى استغلال المستوردين إلى الأزمة، مدعين أن البضائع قد نفذت لكنهم يخفونها داخل مخازنهم، حتى يقبل التجار بأي أسعار يفرضونها عليهم. "عيد الأم كدا اتضرب خلاص"، يقول صاحب المحل، أنه مع قدوم الموسم السنوي الشهير لم يبع سوى أشياء بسيطة، فالزبائن لم يعد لديهم شغف شراء الهدايا، بعد أن فُرضت بهذه الأسعار الباهظة. هاني عادل اقرأ أيضا: المؤشر العالمي للفتوى يقدم أبرز 10 نتائج وإحصاءات حول أحكام الاحتفال بعيد الأم