اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

سرادق العزاء فارغة .. كورونا مفرق الجنازات

IMG-20200320-WA0027
IMG-20200320-WA0027

سرادق العزاء .. مشاهد نادرة لم تحدث من قبل، أجواء غير طبيعية يعيشها المواطنون في مصر بعد انتشار فيروس كورونا، وتأثيره على حياتهم بشكل كبير. المساجد أصبحت فارغة والكنائس لا يقبل عليها أحد، إثر القرارات الجديدة بمنع التجمعات حرصًا على صحة المواطنين من الإصابة بالفيروس. وما بين الفرح والحزن، اختلفت المشاهد المؤلمة حيث أقام عدد من المواطنين أفراحهم في الفترة الحالية، لكن دون حضور أشخاص، وفقًا لقرارات مجلس الوزراء بعدم السماح للتجمعات الكبيرة، كذلك كان الحال في مشاهد الحزن حين توفى أشخاص آخرون، وأقيم لهم سرادق العزاء، لكن دون حضور المعزين بوفاتهم. تواصلت "الوكالة نيوز" مع أشخاص كان لديهم حالات وفاة خلال الأيام الماضية، لرصد الصورة الكاملة لمشهد العزاء بعد انتشار فيروس كورونا، وخوف المواطنين من حضور العزاء طبقًا لقرارات الحكومة المصرية بمنع التجمعات. "مفيش غير 10 أشخاص اللي حضروا عزا أبويا"، بتلك الكلمات بدأ مصطفى الشامي، 25 عاما، من قاطني المحلة الكبرى، حديثه لـ"الوكالة نيوز"، موضحًا أنه استقبل كلمات العزاء في والده خلال المكالمات الهاتفية فقط، وأن الأشخاص الذين تواجدوا في سرادق العزاء لم يتجاوز عددهم الـ10 أشخاص. وأضاف: "لم أتوقع عد حضور أحد لعزاء والدي، لكن أتفهم الموقف جيدًا أنه بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد، واتمنى أن نقضي على فيروس كورونا في أقرب وقت، فتلك المشاهد المؤلمة التي نعيشها لسنا معتادين عليها". محمد سعيد، من قاطني منطقة فيصل، شاب آخر توفى ابن عمه منذ 3 أيام، لكنهم لم يقرروا إقامة سرادق العزاء من الأساس، متبعين تعليمات مجلس الوزراء المصري بمنع التجمعات حرصًا على صحة المواطنين من الإصابة بالعدوى، خاصة بعد انتشار الفيروس في مصر، وإصابة العديد من الحالات به. أوضح سعيد في حديثه لـ"الوكالة نيوز"، أن أهل المتوفي قرروا تلقي العزاء من خلال التواصل على الهاتف، إيمانًا منهم بمواجهة أزمة كورونا، وحجم انتشارها في البلاد، مختتمًا حديثه بتوجيه نصيحته لأي شخص لديه حالة عزاء خلال هذه الفترة بتقبل الأمر، وعدم إقامة سرادق العزاء حتى نمر من هذه الأزمة بسلام. هاني عادل اقرأ أيضا: كيف أثر كورونا على عيد الأم ؟ أصحاب محال الهدايا: الموسم اتضرب