أمريكا تحول المنازل إلى فصول طلابية بعد إغلاق المدارس
تحولت العديد من المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مكان للدراسة بدلًا من الفصول الطلابية التي تم إغلاقها منذ الاثنين الماضي في عدة مقاطعات خوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد بين الطلاب بعد أن سجلت الولايات أكثر من 9 آلاف إصابة وما يفوق الـ150 حالة وفاة- وفقًا لـ"روسيا اليوم". وفور جلوس الطلاب في المنازل، قام أعضاء هيئة التدريس في مدارس منطقة كاديلاك العامة بتجميع الموارد المادية والرقمية الخاصة بالمناهج للطلاب للعمل عليها أثناء الإغلاق. وتحدث الآباء والأمهات مع مسؤولي التعليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن خوفهم من دراسة أطفالهم في المنزل وإمكانية النجاح في ذلك وتعليم طلابهم مثلما كان يحدث في المدارس، معربين أن الأمر صعب عليهم. وقال ستيفن شيفر، أحد مديرين المدارس، إن الهدف هو إبقاء الطلاب في "وضع المدرسة" داخل المنازل قدر الإمكان خلال فترة الإجازة، حتى يظلوا منخرطين في التعلم والبقاء على اتصال مع المدرسين. وأضاف أنه من المهم أن تبقى عملية الاتصال قائمة مع الطلاب خلال هذا الوقت، مؤكدًا أن الجميع يبذل مجهود حتى تنتهي الأزمة التي لم يشهدها أحد من هذا الجيل سابقًا- وفقًا لموقع " Cadillac news". وأكد أن دراسة الطلاب في المنزل سيوفر لهم مزيدًا من الاستمتاع بالقراءة والرياضيات وغيرها من المواد لتسلية أوقاتهم. وأوضحت كيري باول، وهي معلمة فنون اللغة الإنجليزية للصف السادس في مدرسة Mackinaw Trail Middle School، أن جميع الموظفين على جميع المستويات يحاولون دعم أولياء الأمور والطلاب بأي طريقة ممكنة، ولم يكن لدى أحد الوقت للتحضير لوجود الطلاب في المنزل طوال اليوم بدلاً من الفصول الدراسية، ولهذا يتم دعم أولياء الأمور على مساعدة الطلاب على الدراسة قدر الإمكان. وقالت إنه يجب على العائلات محاولة تحديد روتين يومي يناسب جدول عمل الأسرة دون محاولة إعادة جدول المدرسة وهو ما يعني تخصيص وقت للدراسة ولكن ليس كما يحدث في الحصص الدراسة التي تلزم الطلاب بالدراسة لساعات متواصلة. وأضافت أن الوالدين يجب أن يضعون جدول زمني متوازن يتضمن القراءة واللعب والأعمال المنزلية والاستمتاع بالهواتف وغيرها من الأنشطة التي يحبها الطلاب. وأكدت أن الدراسة في المنزل لن يتم تقديرها أو حصد درجات نجاح عليها بل مهمتها أن يستمر التواصل بين المعلمين والطلاب. وأشارت إلى أن استمرار التواصل يساعد الحفاظ على مشاركة الطلاب بنشاط في المحتوى الذي يعزز نمو عقولهم ويساعد في تقليل وقت الملل. وأضحت أن المعلمين قاموا بإرسال أوراق دراسية بالبريد الإلكتروني إلى الطلاب ، وكتب ترفيه عبر الإنترنت ومقاطع فيديو تشجع الطلاب والعائلات على تخطي الأزمة. وحتى هذه اللحظة، قامت الحكومة الأمريكية بإغلاق المدارس من 16 مارس وحتى 5 أبريل، حفاظًا على صحة الطلاب من التقاط عدوى فيروس كورونا التاجي أو كما يعرف علميًا بـ كوفيد 19.