هناك تخوفات من انتقال وباء كورونا "كوفيد -19" للحيوانات التي يتم تربيتها في المنازل، خاصة مع تأكيد العلماء أن الفيروس ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا، وهي عائلة من الفيروسات تتكون من ستة أنماط تنتقل عدواها بين البشر حتى الآن.
وأوضح العلماء أن بانضمام الفيروس الجديد يصبح عددها سبعة، الأمر الذي أثار التساؤل لدى البعض عن انتقاله من الإنسان إلى الحيوان.
كيف انتقل الفيروس إلى الإنسان؟
وبسؤال الدكتور عبد الحميد شلبي، أستاذ الفيرسات الحيوانية، يقول: إن كورونا يُعد فصيلة كبيرة؛ منها أكثر من 7 أنواع تصيب الإنسان، ويؤكد أن "كوفيد 19"، انتقل للإنسان عن طريق الخفافيش والحيوانات البرية، لافتًا إلى أن من المعروف أن تلك الخفافيش مليئة بالأمراض والبكتيريا، والمعروفة باسم "حامل للمرض" ورغم ذلك لم تنال منها هذه الأوبئة، ولكنها تنقلها للإنسان عن طريق الوقوف على الثمار والزرع وخلافة.
ويضيف أن الفيروس يصيب الأشخاص في حالات نادرة بعدوى ينقلونها بعد ذلك إلى الآخرين، وهو أمر يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان.
تأثير وباء كورونا على الحيوان
ويوضح أن هذا الفيروس لم يتنقل إلى الحيوانات المنزلية، كالقطط والكلاب، ولكن هناك نوع ينتقل من الخفافيش إلى الإبل، وظهر في عدة دول خليجية؛ من بينها السعودية، مشيرًا إلى أنه "من غير المرجح" أن ينتقل المرض من الإنسان إلى الحيوان.
واستكمل: في نهاية فبراير الماضي، أصيب كلب في الصين بفيروس كورونا المستجد بشكل طفيف كان صاحبه مصابا بالفيروس أيضا، وهذا الأمر أثار عدة تساؤلات حول إمكانية انتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوان، ورغم ذلك لم يتبين وجود أي دليل علمي على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تساعد في انتشار الفيروس أو تنقلها.
كورونا الدواجن والمواشي
ويشير إلى أن هناك نوع من فيروس كورونا خاص بالدواجن والمواشي والعجول حديثة الولادة، ويصيبهم بالتهاب الشعب الهوائية، وهذه الكورونا لم تنتقل للإنسان، مشيرًا إلى أن هناك نوعًا آخر يصيب الطيور فقط لم ينتقل للإنسان أيضًا.
وتابع أن فيروسات كورونا هي المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم "سارس" الذي ارتبط بقطط الزباد، واشتهر في الصين في عام 2003.
كتبت- منى محمد
اقرأ أيضا:
مجلة Newsweek الأمريكية : النبي محمد أول من طبق الحجر الصحي