اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

كورونا يغزو 170 دولة والصين نجحت في مواجهته

  وصل فيروس كورونا المستجد إلى 170 دولة حول العالم ويطلق مستجد عليه لأنه موجود من الستينات ضمن الفيروسات التاجية ولكنه قد حدث فيه تحول جيني سبب طفرات كثيرة، وقد أدى ذلك التحول إلى كونه أكثر خطورة مما سبق. وكانت مدينة ووهان في مقاطعة هوباي هى أولى المناطق التي ظهر فيها الفيروس لذا اتجهت الحكومة الصينية في البداية لاحتواء انتشار الفيروس فيها من خلال فرضها لحجر صحي على المدينة ووقف المصانع والمحلات والشركات. ولم تكتفي الصين بمدينة ووهان فقط فقد أوقفت وسائل النقل من مدينة لأخرى بل وأيضاً وسائل النقل داخل المدن نفسها. ونظراً لان التجمعات عامل كبير في نشر الفيروس لسهولة انتقاله من شخص لآخر فقد أوقفت التجمعات والفاعليات والأنشطة الثقافية والرياضية وأغلقت المدارس والجامعات. وبعد وصول الفيروس لبكين في مطلع فبراير الماضي، كانت أعداد المصابين بفيروس كورونا بمعدلات كبيرة، ولذلك عمدت المدينة إلى إغلاق المدارس واعتماد الدورس عبر الإنترنت، وكانت احتياجات السكان الغذائية في العاصمة الصينية تُسلم على أبواب منازلهم، فضلا عن الحجر المنزلي للقادمين من الخارج. وإلى جانب ذلك، أغلقت المصانع والمتاجر ووسائط النقل العام، كما تم إلغاء التجمعات والفعاليات، وعلاوة على ذلك تم فرض غرامات على يكسرون إجراءات العزل أو لا يرتدون الكمامة. ولوعي الصين بخطورة الفيروس لم تستكفي بالمستشفيات التي لديها بل قامت ببناء مستشفيات خلال أيام قليلة لاستيعاب أعداد المصابين وتيسير عملية علاجهم. وكان لمصر دور في دعم جمهورية الصين الشعبية أثناء أزمتها حيث زارات وزيرة الصحة المصرية د.هالة زايد الصين لهدفين معنوي لدعم الصين في أزمتها ونقل ثقة المصريين في قدرة الدولة الصينية على تخطي الأزمة والهدف الثاني هدف مادي من خلال إهداءها مليون قناع طبي"كمامة" لكي تساعد الصين في أزمتها وبالمقابل أهدت الصين الوثيقة الصحية السادسة للصين تتضمن 6 محاور مهمة تتعلق بالتعرف على الفيروس والمحور الثانى الوقاية الشخصية والثالث الوقاية المنزلية والرابع العودة للمدرسة والخامس التعامل اليومى فى المؤسسات والسادس العلاج من الأعراض، فضلاً عن منح مصر 1000 جهاز كاشف عن الفيروس. وكانت مساندة مصر للصين أثناء أزمتها سبب في تقوية العلاقات بين البلدين حيث أن الدولتان لم يكن بينهما أي مشاكل اقتصادية أو سياسية من قبل، لذا كانت مصر من أولى الدول التي آمنت بقدرة الصين على تخطي الأزمة.