في زمن الكورنا.. الهاكرز يستغلون دخول الموظفين على المواقع الإباحية لسرقة الشركات

حذر خبراء الأمن الأمريكيين من أن الوقت الحالي يشهد استغلال بعض الفئات لأزمة فيروس كورونا التاجي، حيث أن الملايين اصبحوا يتابعون اعمالهم في منزلهم وهذا قلل من مستوى تأمين المعلومات على عكس ما كان تقوم به الشركات لحماية نفسها ومعلوماتها الثمينة من ضربات الهاكرز . ومع تفشي فيروس كورونا، طلبت العديد من الشركات التي تتعامل عادةً مع المعلومات الحساسة في مكاتبها من الموظفين العمل من المنزل، وهذا يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للمتسللين أو كما يطلق عليهم الهاكرز - خاصة إذا كان العمال يتصفحون مواقع ويب معينة لا يعلم عنها المديرين شئ وهى بالمعنى الأكثر دقة 《المواقع الاباحية 》 التي أصبحت أكثر نشاطًا منذ جلوس الموظفين وقامت بتقديم مقاطع اباحية خاصة بفيروس كورونا لكسب زيارات واستقطاب جميع الفئات لان المقاطع الجديدة تحمل اسم الفيروس واستخدم فيها مقدمي الإباحية الكمامات لاثارة الجمهور. تعد الإباحية واحدة من الأدوات المفضلة لدى المتسللين، وقد تكون أكثر فعالية إذا قرر موظفو الشركة الدخول لاحدها خلال العمل من المنزل أثناء تفشي الفيروس التاجي. وقال تايلر موفيت، كبير محللي أبحاث التهديدات في Webroot ، التي استحوذت عليها شركة كاربونايت ومقرها بوسطن العام الماضي، وهي الآن جزء من شركة أكبر، إن مواقع البالغين أو الإباحية كانت دائمًا في أعلى ثلاث فئات من مواقع الويب التي تستضيف محتوى ضار يسمى OpenText، ولهذا يجب الحذر من المجرمين الإلكترونيين الذين ينتهزون هذه الفرصة خلال فترة الوباء الصعبة للتسلل إلى تفاصيل الأعمال وسرقة حسابات ووثائق. وحتى العمال الذين لا يتصفحون الإباحية قد يكونون عرضة للاختراق لأنهم يقومون بعملهم في المنزل لأن نسبة تأمين الأجهزة اقل من ما يحدث فى الشركات، وفقًا لتوم كيلرمان ، رئيس استراتيجية الأمن السيبراني. وقال: "كانت هناك زيادة كبيرة في الجرائم السيبرانية والهجمات السيبرانية على مدى الأسبوعين الماضيين، واستهدفت العديد حول العالم وخاصة الأمريكيين حيث يقدر مجتمع القراصنة الأكبر في العالم أن الأمريكيين يعملون الآن خارج جدران الحماية الخاصة بشركاتهم وهذه فرصة يجب استغلالها. قال كيلرمان وخبراء أمنيون آخرون إنهم لا يستطيعون تحديد الزيادة في الهجمات الإلكترونية ولكن الجميع يشعر بالخوف. وقال لبيتر باور، الرئيس التنفيذي لشركة Mimecast ، وهي شركة بريطانية يقع مقرها الرئيسي في أمريكا الشمالية: "إننا نشهد أشياء مثل عمليات الاحتيال التي تخرج عبر البريد الإلكتروني والتي تتظاهر بأنها تابعة لاعمالنا العادية لجذب الموظفين على إدخال بيانات. وأكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر، انهم يستهدفون الشركات التي تنتج كل شيء من بذور الأرز المملوكة لبرامج توربينات الرياح إلى الأجهزة الطبية المتطورة كما يستهدفون الابتكار والبحث والتطوير ويسعون وراء معلومات التكلفة والتسعير ووثائق الإستراتيجية الداخلية - أي شيء تقريبًا. وقال آندي إليس، كبير مسؤولي الأمن في Akamai Technologies في كامبريدج، إنه لا يوجد دفاع مثالي ضد الإختراق إلا "النظافة الرقمية". وأضاف في نفس الوقت الذي تدخل فيه إلى الحمام في كل مرة يجب أن تغسل يديك لمدة 20 ثانية وتنظفها وتستغرق هذا الوقت المناسب ، عليك أن تفعل الشيء نفسه عندما تعمل في العالم الإلكتروني. وتابع: 《 تشتمل النظافة الرقمية الجيدة على تنظيف المستندات القديمة من Dropbox أو Google Drive والابتعاد عن المواقع الإباحية》.