اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

رغم انتشار كورونا في تشاد والنيجر.. بوكو حرام لا تتوانى عن تنفيذ عملياتها الإرهابية

تابع مرصد الأزهر ببالغ الحزن خبر مقتل 92 جندياً من تشاد والنيجر، وإصابة 47 آخرين في هجوم شنته عناصر جماعة بوكو حرام أثناء اشتباكات دارت لساعات على المنطقة الحدودية بين النيجر وتشاد، حيث ذكر قيادي في الجيش النيجري أن بلاده لم تواجه مثل هذا الزحف الإرهابي من قبل. ويرى مرصد الأزهر أن اتساع رقعة جماعة بوكو حرام في غابة "سامبيسا" يمثل عائقاً في القضاء عليها، ولابد من التكاتف والتعاون الدولي لدعم حكومات القارة الإفريقية، خاصةً أن ما يشاع عن تراخي الجماعات وتوقفها بعد انتشار فيروس كورونا أكذوبة كبرى، فها هي جماعة بوكو حرام التي تتبع بأيديولوجيتها تنظيم داعش الإرهابي لا تتوانى في استغلال أي فرصة من أجل الوصول إلى أهدافها مهما كلفها ذلك من خسائر بشرية، ولم تأبه بما يواجهه العالم اليوم من أزمة حقيقية، مستغلة التخوف الحكومي من هذا الفيروس. كما أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الهجوم الإرهابي الذى قامت به عناصر متطرفة على حافلات كانت تقل جنودا أثناء مرورها قرب قرية غورجي في ولاية بورنو بنيجيريا، يوم الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل ٣٠ جنديا. وقالت المنظمة في بيان لها: إن الشريعة الإسلامية توعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣]. وأكدت المنظمة أن رجال الأمن من الجيش والشرطة، يقومون بمهمة جليلة عظمها الله تعالى ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، فمن اعتدى على رجال الجيش والشرطة فهو ساع في نشر الفوضى وبث الفتنة في البلاد. وأضاف بيان المنظمة أن ما تقوم به جماعات التطرف والإرهاب من اعتداء على الأنفس المعصومة من أكبر الكبائر عند الله تعالى، حيث حرم سبحانه في كتابه قتل النفس فقال: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: ٩٣]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هي يارسول الله؟ قال: "الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.... " [رواه البخاري ومسلم]. كما ناشدت المنظمة أصحاب القرار في العالم كله بضرورة التصدي لجرائم الإرهاب، والقضاء على أوكاره، والسعي في تجفيف منابعه واقتلاعه من جذوره.