الفن
نجلاء فتحي بعد تصدرها التريند..حملت قضايا المرأة على عاتقها في مشوار فني حافل
نجلاء فتحي - تصدرت اليوم الفنانة نجلاء فتحي لمحركات بحث موقع جوجل العالمي على مستوى دولة السعودية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
حيث احتلت الفنانة نجلاء فتحي المرتبة الأولى بين الموضوعات الأكثر بحثاً و تداولاً، في السعودية عبر موقع جوجل العالمي للبحث و التقصي.
و ذلك كشفت مباحث الفيوم لغز العثور على فتاة مقتولة خنقا بجوار سور فيلا الفنانة نجلاء فتحي، وتبين أن القاتل هو عمها الذي استدرجها لمنزله وقام بتوثيقها بالحبال ثم قتلها شنقا لشكه في سلوكها، وحتى يبعد الأنظار عنه وضع الجثمان في جوال وألقاه في أحد المصارف المائية، ولكن التيار قام بسحب الجثة لتطفو بالقرب من فيلا الفنانة الشهيرة.
و بعد ما تعرضت تلك الفتاة من قتل بهذه الطريقة البشعة ما ينم عن مدى القهر و الوضاعة التي تعرضت لها الفتاة على يد عمها، يشاء القدر أن يلقي بجثتها التيار بجوار فيلا نجلاء فتحي و هي من أكثر الفنانات التي ناقشت قضايا المرأة في أفلامها، فمن ينسى فيلم "عفواً أيها القانون" الذي يُعد صرخة في وجه الدستور المصري و " لعدم كفاية الادلة" الذي يناقش قضية قهر المرأة و استغلالها و "الشريدة" الذي يتحدث عن الفروق الاجتماعية و الثقافية بين الرجل و المرأة.
كانت تتعمد أن يكون كل فيلم لها ليس مجرد فيلم لتسلية الجمهور, بل كانت تصر أن تمس في كل فيلم جديد واحدة من كثيرات من النساء المصريات اللاتي دائماً ما يعانون من ظلم و قهر في مجتمع ذكوري بحت يرى المرأة ما هي إلا كائن ناقص عقل و دين, فحاولت الدفاع عن حقوق بنات جنسها في معظم أفلامها و واجهت نجلاء جمود وقسوة القانون وتحامل الواقع الاجتماعي المتخلف على المرأة، فتبنت أفكار جريئة لمناصرتها، والدفاع عن حقوقها وحريتها.
الشريدة عام 1980 :
مشكلة الفرق الاجتماعي و الثقافي بين الزوجين تُعد من أكثر المشكلات انتشاراً في المجتمع المصري، فهي بالفعل مسألة خطيرة كانت سبباً في انتشار حالات الطلاق في مصر.
تلك القضية التي عرضتها "نجلاء فتحى" بدورها فى فيلم "الشريدة" الذى ظهرت فيه كمحامية ناجحة فقيرة تتزوج مقاول ثرى أمي غير متعلم، و بعد الزواج يظهر الفرق الاجتماعي و الثقافي بينهم فيؤثر هذا الفارق بينهما على حياتها، فكانت دائماً تشعره بأنه أقل منها قيمة و تتعالى عليه بثقافتها رغم أنه انتشلها من الفقر، مما يجعله ينخرط في علاقة مع امرأة اخرى خارج اطار الزواج و عند علمها بذلك ترفع عليه قضية طلاق و تكسبها.
عفواً أيها القانون عام 1985 :
صرخة قوية في وجه قانون الأحوال الشخصية والمدنية الذي يهين المرأة وينتقص من قيمتها، فيفرق بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بقضايا الشرف، قضية هامة ناقشتها "نجلاء فتحي" في فيلم "عفوًا أيها القانون" حيث قامت بأداء دور البطولة أمام النجم "محمود عبد العزيز"، فلعبت دور "هدى" الأستاذة الجامعية التى تزوجت من طبيب يعاني من عقدة نفسية بسبب عجزه الجنسي، فتقوم هي بمساعدته و الوقوف بجانبه ليتجاوز أزمته النفسية و بعد شفاء الزوج وصبرها عليه فوجئت به ينخرط فى علاقات نسائية كثيرة خارج إطار الزواج و رغم أنها غفرت له نزواته كثيراً و كذبت شكوكها، إلا انها فقدت أعصابها عندما رأته متلبسًا بخيانتها فى غرفة نومهما مع إحدى صديقات العائلة، فأطلقت الرصاص عليهما.
ليحكم على هدى بالسجن 15 عامًا بتهمة قتل الزوج رغم محاولة إحدى المحاميات إنقاذها لأن القانون به تفرقة بين الرجل والمرأة فى ما يتعلق بقضايا الشرف، فيعتبر القانون قتل الزوج لزوجته في وضع مخل مع غيره قضية شرف، بينما العكس تعتبر جريمة قتل يعاقب عليها القانون.
لعدم كفاية الادلة عام 1987 :
هذا الفيلم الذي يعبر عن قهر المرأة من قبل الرجل و استغلاله لها و لضعفها و جهلها و سذاجتها كما يناشد القانون الذي لا يأخذ إلا بالأوراق الرسمية و الأدلة المادية فيدين بريئاً و يبرئ مجرماُ، بل و يحول البرئ إلى جاني بسبب ما عناه من ظلم.
فتدور أحداث الفيلم حول هجر إبراهيم زوجته فوزية و تركه "القرية"، متجهًا إلى مدينة القاهرة، و يتزوج من امرأة ثانية، قلقت فوزية "نجلاء فتحي" على زوجها بعد طول غيابه و عدم ارسال أي رسالة منه لها، فقررت فوزية السفر حاملة بين ذراعيها ابنتهما التي لم تكمل العامين للبحث عنه.
و توصلت إليه، لكن بعد وقوعها بمشكلة، انتهت بها في قسم الشرطة، و إذا بالزوج عند حضوره للقسم ينكر معرفته بها، وادعى أنها مجنونة، مستغلاً عدم ملكيتها لما يثبت شخصيتها بسبب أميتها وجهلها بالأوراق الرسمية، فقد أخفى بطريقة أو بأخرى عقد زواجهما وشهادة ميلاد طفلتهما، انهارت فوزية وأصيبت بالاكتئاب، فأدخلوها مستشفى الأمراض العقلية، وخصوصًا بعد علمها باستئجاره لزوجين يدعيان بأوراق مزيفة أبوتهما لطفلتهما.
يجن جنون فوزية بعد كل ما فعله بها زوجها و والد طفلتها و خاصة بعد فشلها في اثبات حقها رغم وقوف إحدى الصحفيات إلى جانبها، فأثناء ترحيلها هربت من العسكري وبحثت عن إبراهيم حتى عثرت عليه فى الورشة راقدًا على ظهره تحت سيارة فأمسكت بكوريك حديدي وإنهالت على رأسه حتى حطمتها تمامًا، لتتحول بذلك إلى قاتلة بسبب زوج مستغل و أكثر من مجرم أنكر زوجته و ابنته في مقابل 100 جنيه أخذها من الرجل الذي حاول التحرش بزوجته و كان سبب ذهابها إلى القسم.
داليا محمد
لمزيد من التفاصيل عن أخبار أهل الفن من هنا