كورونا يغزو روما.. شوارع مكتظة بالمرضى.. وحكومة تفقد السيطرة

تعد دولة إيطاليا، أحد أبرز الدول التي تحولت في إيام معدودة إلى مدينة يسكنها الأشباح، بعدما تملك منها ذئب العصر الذي نفض الغبار عن جسده، مقررًا الانتقام من البشر جميعًا، مستعينا بأعوانه، الألم، الفزع، الموت، ليتشح العالم بالسواد بعدما هم اللص القاتل بسلب احبائهم، حياتهم، اوطانهم، احلامهم، تاركًا فقط لهم حلم البقاء.

على هذه الهيئة بدأ فيروس كورونا المستجد، كوفيد -19، غزو البشر من خلال مدينة ووهان، الصينية، لينتشر بعدها إلى بقاع العالم، إلا أنه قرر أن تكون القارة الأوربية عاصمة يبث منها الخوف، الذعر، في نفوس العالم الغربي.

تربعت إيطاليا على قائمة الدولة الأعلى نسبة إصابة في العالم بعد دولة الصين، وبؤرة انتشار جديدة لفيروس كورونا المستجد، كوفيد -19، حسب البيانات الصحفية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، خلال الفترة القليلة الماضية.

بدأ الأمر في إيطاليا، بأربع حالات إصابة فقط بالفيروس، أستمر المشهد على هذا النحو حتى تهاون المواطنين به، وباتوا يعيشون حياتهم الطبيعية كما هي بلا أي احتراس أو التغير.

وبين ليلة وضحاها، بعد الإقبال الكبير على المولات، المحال التجارية السينمات، الملاهي الليلية، هم فيروس كورونا المستجد، بتنفيذ خطته، حاصدًا أعداد كبيرة من المصابين، الذين فقدوا حياتهم من أجله، فأصبح يقبض كوفيد -19، المئات من الأرواح يوميًا، الألاف من المصابين.

في ظاهرة أبكت الجميع، وتفاعل معها العديد من رواد السوشيال ميديا، انتشرت صور عبر صفحات برامج التواصل الاجتماعي، لسرائر مرضي يرقدون في الشوارع العامة، بالمدينة الإيطالية، معلقين المحاليل الطبية بعدما تعذر عليهم الحصول على مكان لسرير في المستشفى.

انتشرت بعد هذه الصور، الكثير من الكلمات التي تطالب جميع المواطنين حول العالم بالمكوث في المنزل، حماية أنفسهم، بلادهم، بهدف عدم الوصول إلى تلك الحالة المتدنية.

زينب إمام