اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

أول صلاة جمعة ظهرًا خارج المساجد.. والأوقاف تحذر من التجمعات

شهد اليوم الجمعة الموافق 27 من مارس أول يوم تقام فيه صلاة الجمعة ظهرًا خارج المساجد على مستوى الجمهورية. أعلنت وزارة الأوقاف أن الصلاة ستؤدى ظهرًا في المنازل، مع الاكتفاء برفع أذان النوازل بصيغته التي أعلنتها الوزارة من قبل؛ مؤكدة أنه لا مجال للخطبة في أي مكان، سواءً إن كان مسجدًا أو ساحة أو غير ذلك، أو إذاعتها مسجلة عبر الفضائيات أو الإذاعة، حفاظًا على حياة المواطنين من تفشي فيروس كورونا.

إيقاف صلاة الجمعة والجماعات

وكانت وزارة الأوقاف قد قررت إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، بالصيغة التالية: اللهُ أكبر , اللهُ أكبر . اللهُ أكبر , اللهُ أكبر..أشهد أن لا إلهَ إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله..أشهد أن محمدًا رسولُ الله . أشهد أن محمدًا رسول الله..ألا صلوا في بيوتكم..ألا صلوا في رحالكم..الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله. وأكدت أن قرار غلق المساجد يأتى بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد خطورة التجمعات الشديدة في نقل فيروس كورونا المستجد كوفيد -١٩ وما يشكله من خطورة داهمة على حياة البشر.

إنهاء خدمة المخالفين

وقامت الوزارة بإنهاء خدمة عدد كبير من الأئمة على مستوى المحافظات لمخالفة تعليماتها الخاصة بغلق المساجد، وتحويل عدد آخر إلى باحث دعوة، وخصم بدل قوافل لمدة ثلاثة أشهر. وتابعت أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني، مضيفة أنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع، وأنها جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد غلقًا كاملًا في المدة التي حددتها السلطة المختصة أسبوعين، حيث إن الإمام يجب أن يكون قدوة حسنة، لا قدوة سيئة. وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أوضحت الدليل على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روى فى الصحيحين: "أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِى يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَى عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِى بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّى كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِى الطِّينِ وَالدَّحَضِ".

مخالفة تعليمات الأوقاف.. حرام

وأضافت الهيئة أن الحديث دل على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، مؤكدة أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة فى المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعى ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعى عنها أربع ركعات ظهرًا فى البيوت. بينما أكدت دار الإفتاء حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك، والإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية؛ مضيفة أن صلاة الجمعة لا تنعقد فى المنزل، ولكنها ستصلى ظهرا من غير خطبة جمعة. كتبت- منى محمد: اقرأ أيضا: 13 نصيحة للمصلين في صلاة الجمعة .. التهوية وتجنب المصافحة