عبد الحليم حافظ..أجمل أغانيه كانت لنساء أحبهن و الجمهور احرق الجرائد بسبب حبك نار

عبد الحليم حافظ - بحنجرته الذهبية و صوته الدافئ و القوي المليء بالحنان و الرومانسية استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً مميزاً وسط جيل كامل من العمالقة مثل "فريد الاطرش" و  " محمد عبد الوهاب" و "محمد فوزي" ليصبح هو فقط صاحب لقب " العندليب الأسمر"، إنه الفنان "عبد الحليم حافظ".

غنى عبد الحليم حافظ أغاني كثيرة لا أحد يستطيع نسيانها، لأنها لم تكن بالنسبة له مجرد أغاني و إنما كان يصف بها مشاعره، فوضع فيها قلبه و كل احاسيسه، لذلك وصلت إلى قلوب الجماهير الذين كانوا ينتظرون طلته عليهم من الحفل للحفل.

و يرصد موقع "الوكالة نيوز" بعض الأغنايات التي غناها العندليب ليعبر بها عن وجدانه:

بتلوموني ليه:

هذه الأغنية التي غناها العندليب لامرأة من خارج الوسط الفني و لكنه عشقها بجنون، رغم أنها كانت متزوجة من رجل آخر لذلك كان الجميع يلومه على حبه لها، و من ثم غني لها تلك الأغنية الجميلة.

فتقول الأغنية "بتلوموني ليه ... لو شفتم عنيه ... حلوين قد ايه ... هتقولوا انشغالي ...و سهد الليالي مش كتير عليه ... ليه بتلوموني.. "

و بالفعل قال  كل من رأى هذه المرأة مع العندليب أن عيناها كانتا خارقتا الجمال، كما اكد هو ذلك في مذكراته التي كتبها بيده فقال " كانت جميلة للغاية وأشتاق إليها الآن وعاشت قصة حبى لها خمس سنوات.. أقسم بالله العظيم يمينا أسأل عنه يوم القيامة أننى لم لكن أحب واحدة من النساء مثلما أحببتها وليكن اسمها ليلى، وليلى ليس اسمها لأن الاسم يجب أن يظل سراً .. هى الآن ذكرى.. لا أعرف كيف تتحول الضحكة واللمسة والأمل والحلم إلى ذكرى .. إننى ما رأيت فى حياتى عيوناً فى مثل جمال عينيها.. عيونها زرقاء رمادية بنفسجية لا أدرى لكنى كنت أعرف أن عيونها ملونة بالبهجة والأسى فى آن واحد "

حبك نار:

تلك الأغنية الأكثر من رائعة التي غناها العندليب في فيلم "حكاية حب"، الأغنية التي تفاعل معها الجمهور، فقد كانت تلك الأغنية في منتصف الفيلم و قبل الاستراحة مباشرة، فخرج الجمهور من الاستراحة متفاعل مع الأغنية لدرجة أنهم اشتروا الجرائد و أحرقوها و هم يرددون "حبك نار... حبك نار".

و ذلك نتيجة لاحساس عبد الحليم العالي جداً أثناء غنائه لها، حيث غناها لنفس المرأة التي كانت قد انفصلت عن زوجها في تلك الفترة و لكنها سافرت لعمل بعض التحاليل الطبية لتطمئن على صحتها و انقطعت اخبراها لفترة طويلة من الوقت، فاشتعل العندليب قلقاً عليها، لتخرج هذه الأغنية و تشعل قلوب الجماهير معها.

في يوم في شهر في سنة:

اكتشفت تلك السيدة التي أحبها العندليب دون أن يذكر اسمها أنها مريضة بورم في المخ و اشتد عليها المرض حتي فارقت الحياه، تألم " العندليب" بفراقها كثيراً، و اشتد عليه المرض أيضاُ، ما أصابه بنوبات النزيف المتكررة في تلك الفترة، و عندما استرد بعضاً من صحته غنى لها هذه الأغنية ليعبر لها عن مدى حزنه و ألمه و خاصة حين قال " في يوم في شهر في سنة ... تهدى الجراح و تنام و عمر جرحي أنا أطول من الأيام ... حبيبي شايفك و أنت بعيد ... و أنا في طريق السُهد وحيد ... "

و أيضاً حين قال "كنت أتمنى يطول العمر .... و أعيش حواليك... و لا أشوف عمري دمعة حزينة تملى عنيك... كنت أتمنى بس العمر شوية عليك .... يا فرحة كانت ملية عينيا و استكترتها الدنيا عليا"

تلك الكلمات التي وصف بها العندليب مدى الحزن و الألم على فراق حبيبته، بنبرات صوته المليئة بالشجن و العذاب و المخنتق بالدموع، فمن منا لا يبكي عند سماعه لهذه الأغنية الرائعة و المؤلمة، و من منا لا تمسه هذه الأغنية فجميعنا فقد انسان غالي على قلبه.

ابقي افتكرني:

عندما وقع في غرام "سعاد حسني" و طلب منها ترك الفن حتى يتزوجها رفضت ذلك، و حاول اقناعها كثيراً و لكنها أبت الرجوع عن موقفها، فكان الفراق حتماً و لابد في هذه الحالة، فغنى لها تلك الأغنية بعد سنوات من فراقهم ليقول لها " ابقى افتكرني ... حاول حاول .. تفتكرني .. ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه  .. او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه ... ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى... دى ليالى عشناها .. ابداً مش حنساها .. على بالى يا حبيبى ..على بالى ايام و ليالى.

لتبقى أغاني العندليب ذكرى في حياته و حياتنا إلى الأبد، و يبقى هو باحساسه الذي لا مثيل له اسطورة الفن المصري التي لن تموت.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن أخبار الفن اليوم من هنا