بين فيروس كورونا المستجد والالتهاب الرئوي التقليدي.. حقيقة وفاة ياسمين عباس
حالة وفاة لسيدة في الثلاثينيات، عائدة من المملكة العربية السعودية، بعد الإقامة هناك لـ3 أسابيع، تشعر بأعراض تنفسية، منها ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في الحلق لتنقل إلى المستشفى، ثم تموت، فتشعل قصتها مواقع التواصل الاجتماعي، ويدور الخلاف في "السوشيال ميديا" حول هل توفيت ياسمين عباس ، بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حسبما يذكر عمها؟ أم بسبب الالتهاب الرئوي بحسب وزارة الصحة؟
ينشر موقع "الوكالة نيوز" من خلال السطور الأتية الأعراض والفروق المرضية بين فيروس كورونا المستجد والالتهاب الرئوي .
الالتهاب الرئوي التقليدي
حالات الالتهاب الرئوي التقليدية المعروفة لدى الأطباء، تكون عادة ناجمة عن بكتيريا تهاجم الجسم السليم وتستقر عند مستوى الحلق، تماماً كما يحدث مع فيروس كورونا المستجّد عند تسلل هذه البكتيريا يقوم جهاز المناعة حينها بالدفاع عن الجسم، لكن في حال كان هذا الجهاز ضعيفاً بسبب مرض مزمن أو حتى نتيجة للإصابة بالإنفلونزا إلاي غير ذلك، فإن البكتيريا حينها تكسب المعركة وتنقض على شعبيات الرئة.
وأهم ما يميز التهاب الرئة التقليدي أمران:
- السرعة في ظهور الأعراض، وهو ما يساعد الأطباء على التعرف عليه وبدء عملية العلاج في وقت وجيز.
- الأعراض: ارتفاع الحرارة والشعور بالإجهاد وتكدس المخاط في الحلق .
أما العلاج، فيتركز على إعطاء مضادات حيوية لمدة أسبوع لقتل الجراثيم والباكتيريا في الجسم وينصح الأطباء عادة المرضى بالخلود إلى الراحة والمكوث في الفراش وعادة ما لا يستلزم الأمر الاحتفاظ بالمريض بالمستشفى كما أن عملية العلاج تستمر من أسبوعين إلى ثلاثة.
مع فيروس كورونا "كوفيد 19" الأمر مختلف
طبيعة مسببات الالتهاب الرئوي غير تقليدي مختلفة الأمر هنا يتعلق بفيروسات، وفي حال الالتهاب الرئوي "كوفيد 19" على وجه الخصوص فإن المسبب هو فيروس "سارس كوف 2"، وهو الاسم العلمي الذي منحته منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا المستجّد.
الفارق الأساسي بين النوعين أن الفيروسات لا تصيب الشعب الهوائية كما هو الحال بالنسبة للالتهاب التقليدي المذكور أعلاه، وإنما تصيب الأنسجة التي تمر عبرها الأوعية الدموية، وهذا ما يؤدي إلى نزيف داخل هذه المسالك، وكنتيجة للالتهاب يحدث انتفاخ.
إحساس بالغرق ببطء
نتيجة لهذا الانتفاخ والنزيف، تصعب يوماً بعد يوم عملية الشهيق والزفير، وبالتالي فإن جسم المصاب لم يعد بإمكانه الحصول على القدر الكافي من الأوكسجين.
وخاصة أعضاء مثل الدماغ والعضلات والقلب والرئة، تتأثر بقوة ولن يعود بإمكانها مباشرة وظائفها، بل وقد تتوقف عن العمل.
كما أنه ونتيجة للالتهاب، تتجمع السوائل داخل الرئة، وهو ما يوضحه مرضى "كوفيد 19" حين يتحدثون عن إحساسهم وكأنهم يواجهون الغرق ببطء.
في هذه المرحلة يتوجب إيصال المرضى بأجهزة التنفس الاصطناعية، كحل وحيد لمساعدة الأعضاء على العمل إلى حين التحكم في الالتهاب ومحاربته .
لكن كما هو الحال في إيطاليا، فإن أعداد المرضى فاقت الأجهزة المتوفرة، ما تسبب في كارثة إنسانية حيث اقتربت أعداد الموتى من 800 شخص في يوم واحد فقط.
طلب إحاطة حول صفحات النصب على المواطنين بحجة التعقيم ضد كورونا