اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

الازهر :الصدقة في ظل الأوبئة واجب

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية حكم الصَّدَقةُ فِي ظِلِّ أزمَةِ كُورونا وأنها أَعظمُ الصَّدقَاتِ، وأن مُسَاعَدَةُ المُحتَاجِ هو واجبُ الوَقتِ. فإنَّه لا يَخفىٰ علىٰ أحدٍ ما يَشهده العالمُ كلُّه الآن مِن جائحَةِ فيروس كُورونا المُستجد وما خلَّفتهُ من آثار اقتصاديَّة علىٰ جميع النَّاس بمُختَلَفِ طبقَاتِهم؛ لا سيَّما الفُقراء منهم، ومَحدودِي الدَّخل، وأصحَاب الأعمَال البسيطة وغير الدَّائمَة. وإنَّ واجبَ الوَقت في ظلِّ هذه الأزمة هو تَفَقُّدُ كلِّ واحدٍ منَّا أحوالَ أهله ومعارفه وجيرانه وعُمَّاله، ومواستهم بما قَدَرَ عليه من مال وإطعام. فإنَّ ثوابَ الصَّدقة عظيم، وثوابها في وقت الأزمات أعظم؛ ويدلُّ علىٰ ذلك قولُ سيِّدنا رسول الله ﷺ حينما سُئل: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَال:«أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَىٰ الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَىٰ...» [مُتَّفق عليه] أي إنَّ أعظم الصَّدقات أجرًا مالٌ يُخرجه العبدُ وهو يَرىٰ حَاجَتَهُ إليه، ويقدِّمه لفقير وهو يخشىٰ أن يُصيبَه مِن الفَقرِ ما أصابَه، ويرجو الْغِنَىٰ وزيادةَ المال .. هذه عند الله أعظم الصَّدقات. بالإضافة إلىٰ أنَّ تفقُّد أحوال الأهل والعُمَّال والجيران من كمال الإيمان؛ فقد قال ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَىٰ جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ» [أخرجه الطَّبراني] والتَّصدُّق في ظلِّ هذه الظُّروف سببٌ لدفع البلاء، وكشْف الضُّر، وسعة الرّزق؛ قال ﷺ: «إنَّمَا تُنصَرُونَ وتُرزَقُونَ بِضُعَفَائِكُم» [أخرجه أحمد] وسببٌ كذلك لنَيْل رضا الله سُبحانه، وتنزُّل رحماته، وحِفْظ العباد من سيء البلاءات، والأمراض، والخواتيم؛ قال ﷺ: «صنائِعُ المعروفِ تَقِي مصارعَ السُّوءِ، و الصدَقةُ خِفْيًا تُطفِيءُ غضبَ الرَّبِّ» [أخرجه الطَّبراني] واللهَ نسالُ أنْ يُعامِلنا باللطْفِ والإحْسَان، وأنْ يجعلنا مِن أهلِ كَمالِ الإيمَان؛ إنَّه سُبحانه حنَّانٌ منَّانٌ. وصلَّىٰ اللهُ وسَلَّم وبَارَك عَلَىٰ سيِّدنا ومَولَانا مُحمَّدٍ، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ.