اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

الإفتاء تدين استغلال المساجد.. والازهر يوضح حكم الصيام في ظل فيروس كورونا

الإفتاء تدين استغلال
الإفتاء تدين استغلال المساجد

قالت دار الإفتاء المصرية إن جماعات الظلام الإرهابية المعادية لمصر دأبت منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا على إطلاق دعوات هدامة تهدف إلى إثارة البلبلة وخرق الإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة للحد من انتشاره.

وأضافت الدار أن هؤلاء سعوا بأكثر من طريقة إلى تحريض الناس على مخالفة قرارات حظر التجوال ومنع التجمعات التي قد تتسبب في نقل العدوى فنادوا بالخروج في مسيرات على خلاف الشرع مثلما حدث في الإسكندرية وبعض المدن بدعوى التكبير والابتهال إلى الله لرفع البلاء.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذه الدعوات لم تتوقف عند هذا الحد، بل دعت -تحت ستار الدين – الناس إلى صلاة الجمعة في الشوارع وعلى أبواب المساجد بعد صدور قرار وزارة الأوقاف بتعليق صلاة الجمعة والجماعات في المساجد حفاظًا على أرواح الناس، وكذلك الدعوة إلى تشغيل تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر في مكبرات الصوت بالمساجد ليل نهار.

وأضافت أن هذه الجماعات تشن هجومًا عبر لجانها الإلكترونية على كل من يقوم بتحذير الناس من دعواتهم المشبوهة، وأنهم استهدفوا بالهجوم فيديو للبث المباشر لدار الإفتاء تم فيه التحذير من دعوات إذاعة تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر عبر مكبرات الصوت للمساجد وأن هذا الفعل من المنكرات؛ لما فيه من إيذاء الناس وإقلاق راحتهم والتشويش عليهم في نوم أو ذكر أو عبادة أو عمل أو مذاكرة أو أي أمر يستدعي الهدوء وصفاء الذهن، مع ما في ذلك من تنفير عن الدين وإحداث ارتباط بين المسموع وبين التكدير والانزعاج، بدلا من أن يرتبط بالهدوء والسكينة والسلام النفسي، ومن هذا الباب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَلَا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ، فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَة»[رواه أبو داود].

وأكدت أن الرد جاء سدًا للاستغلال هذه الجماعات للمساجد ومكبرات الصوت تحت ستار الدين والتضرع إلى الله لرفع البلاء.

وحذرت دار الإفتاء المصرية من الانسياق وراء المتاجرين باسم الدين، ومن الصدام مع المجتمع وتبنى الآراء متشددة ومخالفة القواعد العامة التي تضعها السلطات المختصة.

كما أوضح مركز الازهر العالمي للفتاوى الالكترونية حكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباء ضرورة بقاء فم الصائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائي من العدوى بفيروس كرونا المستجد (كوفيد – 19)، وأنه يجوز للمسلم ألا يصوم رمضان إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام يؤثر عليه ويجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كورونا.

فقد حثَّ الإسلام على حفظ النفس وصيانتها بكل الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع): حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع, فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.

وقد يثور هذا التساؤل ألا وهو: هل من الأمور الوقائية كون الفم رطبًا دائما حتى لا يُصاب الشَّخص بعدوى فيروس كورونا المستجد؟ وهل يتوجَّب على المسلم الإفطار في رمضان كإجراء وقائي بترطيب فمه؛ ليحمي نفسه من العدوى بهذا الفيروس؟.

والحقيقة: أنه لم يثبت علميًّا -حتى هذه اللحظة- كما جاء عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية –المكتب الإقليمي للشرق المتوسط– أنَّ شرب الماء من الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا المرض، فقد أجابت عن سؤالين عبر موقعها الإلكتروني مفادهما كما يلي:

السؤال الأول: هل شرب الماء يخفف من التهاب الحلق؟ وهل يقي من العدوى بمرض فيروس كورونا-2019 (كوفيد-19)؟.

فأجابت: "من المهم شرب الماء للحفاظ على مستوى الرطوبة في الجسم مما يحفظ الصحة العامة، ولكن لا يقي شرب الماء من العدوى بمرض كوفيد-19".

السؤال الثاني: هل تساعد الغَرْغَرَة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟،

فأجابت: "لا، لا توجد أي بيِّنة على أنَّ استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد... هناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللُّعَاب الموجود بالفم، لكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد-2019م ".

وعليه: فلا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميًّا أنَّ لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًّا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان؛ فيرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه.

وإذا أراد الصائم لأي سببٍ آخر أن يجعل فمه رطبًا، فقد سَنَّ له الإسلام المضمضة حال الوضوء، فيستعين بها على ترطيب فمه، شريطة ألا يبالغ في ذلك كي لا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صومه؛ وذلك لما جاء عن سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ: (أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنْ الْمَاءِ وَأَنْتَ صَائِمٌ) قُلْتُ: (لا بَأْسَ بِهِ : قَالَ: (فَمَهْ) [رواه أبو داود]، وقوله: (أَرَأَيْت لَوْ مَضْمَضْت مِنْ الْمَاء): فِيهِ إِشَارَة إِلَى أن مجرَّد المضمضة حال الصوم ليس فيها شيء إذا لم يدخل الماء في جوف الصائم.

بتخفيضات ٢٠٪.. خطة لتوفير المنتجات من خلال منافذ متنقلة بالمحافظات لمواجهة كورونا الإفتاء تدين استغلال المساجد