الفن
هازال كايا تدعم كيفانش تاتليتوغ في مرضه..و مسلسل فريحة افضل أدوارها
هازال كايا - دعمت الفنانة التركية هازال كايا صديقها المقرب و زميلها الفنان كيفانش تاتليتوغ بعد انتشار خبر تدهور صحته و الاشتباه في اصابته بالكورونا.
و قالت هزال عبر حسابها الرسمي على موقع ااتواصل الاجتماعي انستجرام مساندة الفنان قائلة : "أحزنني خبر تدهور صحتك صديقي، لكنني اثق أنك ستكون بخير".
و تابعت قائلة : "كل السلامة لك صديقي العزيز، و أعلم جيداً أن الله لن يصيبك بمكروه لأنك من اطيب القلوب التي عرفتها في حياتي".
و اردفت قائلة : "فلنتعظ جميعاً و ندرك خطورة الخروج من منزلنا".
و يُذكر أن النجمان هازال كايا و كيفانش تاتليتوغ تقاسما منذ 11 عام في بطولة مسلسل "العشق الممنوع" مع النجمة بيرن سات و حققا نجاحاً كبيراً و مذهلاً، لم و لن يتكرر في الدراما التركية.
و رغم تألق هازال كايا في مسلسل "العشق الممنوع"، إلا أن أفضل أدورها كان المسلسل الرائع "أسميتها فريحة"، حيث برعت في تجسيد دور الفتاة الصغيرة الطائشة و المحطمة من الداخل بسبب مهنة والدها المتواضعة و نظرة الجميع لها على أنها "ابنة حارس العقار"، و كأن ابنة حارس العقار تلك ليست انسان من حقه النجاح و التفوق و دخول الجامعات مع ابناء الأثرياء.
مسلسل فريحة :
فهل على الفقير أن لا تتخطى أقدامه أماكن الأثرياء كي لا يشعر أنه اقل منهم و كي لا يسمع منهم كل ما لا يريد سماعه، فتتفجر بداخله عقد النقص و الشعور بالخجل و الحرمان و يلوم ظروفه، و يسخط على اسرته التي لم تلده غنياً مثلهم، أم على الفقير أن يثق بنفسه و يعرف أن الانسان يصبح ثرياً حقاً حين يقبل ظروفه كما هي و يحاول جاهداً أن يكون أفضل، و يناضل كي يحسن من نفسه و يلحق بالأثرياء، وليس بأن يكذب عليهم ظناً منه أنه فقط يتجمل كي يساير المجتمع الذي دخل فيه خطأ.
من المذنب إذاً ؟ هل فريحة المذنبة لأنها كذبت منذ البداية ؟ أم المجتمع الذي عاملها بقسوة، ليربي داخلها عقدة كبيرة من الفقر، جعلتها تخرج من جلدها و تتنكر لأصلها ؟ هل إذا كانت فريحة قالت الحقيقة منذ اللحظة الأولى كان سيقبلها المجتمع، و يرحب بها الأثرياء بينهم، أم أنهم اتخذوا من كذبتها الحجة و المبرر الواهي كي يسخرون منها و يمقتون فقرها و ينعتوها بالكاذبة ابنة حارس العقار ؟
فريحة تتجمل و لا تكذب :
لتجد فريحة نفسها تكذب على زملائها، و توهمهم أنها ابنة مستشار كبير مستغلة سكنها في أرقى الأحياء و الذي ساعدها في حبك كذبتها، و لكن الأمر ليس مجرد كذبة ، بل تطور ليصبح انكار للذات و استنكار للأهل و التنصل منهم، فتارة تقول عن والدها انه سائقها الخاص و تارة أخرى تقول عن والدتها أنها المربية الخاصة بها، و توقع شاب من الاثرياء في غرامها دون أن تخبره الحقيقة و تتسبب في تحطيم قلبه بعدما يكتشف حقيقتها، تسرق الاموال الذي سيسدد بها والدها دينه، لتشتري حذاءً ليس له قيمة لمجرد أنها خشيت من الاحراج أمام صديقتها، بل و يصل بها الأمر في النهاية بالزواج سراً دون علم اسرتها.
و تعقد خطبتها على رجل مجنون يقتلها في نهاية الأحداث، بعدما تكتشف اسرتها كذبها الذي لا ينتهي، و يخيرونها بين تلك الخطبة و الاستمرار في الجامعة، و تخضع لرغبتهم كي تستكمل دراستها، و أخيراً تترك زوجها و تسافر مع رجل غريب بسبب سوء تفاهم كان يمكن حله إذا واجهت زوجها بما فهمته، ولكن حين يعتاد الانسان على الهرب دون المواجهة، حين يصبح الجبن و الهروب من المشكلات و عدم مواجهة الحقيقة و الكذب و فعل كل ما نريد في الخفاء طبع متأصل بنا ، تكون هذه هي النتيجة بالفعل، لتصبح فريحة ليس من نصيبها الفرح ابداً حتى نهاية حياتها.
و رغم أن شخصية فريحة تعتبر سيئة إلا أن هازال كايا اعطتها من روحها و جعلتها شخصية من روح و دم نتعاطف معها و نلتمس لها الاعذار مقدرين أنها كانت مجبرة على فعل هذا، بسبب العالم السيء الذي نعيش فيه و الذي لا يرحم من هو اقل منه، و ينظر لها باشمئزاز لأنها ابنة حارس العقار، لتجعلنا نقول أن هؤلاء الاثرياء الذين لا يقدرون قيمة ما بأيديهم الذي حُرم منه الكثير غيرهم، لا يستحقون إلا من يكذب عليهم و يخدعهم و يتلاعب بهم.
داليا محمد
لمزيد من التفاصيل عن هازال كايا من هنا