الفن
مسلسل "لا تبكي يا أمي" كاملاً على موقع قصة عشق اخيراً..معاً لنتذكر أقوى انواع الدراما التركية
مسلسل لا تبكي يا أمي - أعلن موقع قصة عشق عن ترجمة حلقات مسلسل "لا تبكي يا أمي" كاملة و هو من بطولة النجمة التركية بيرجي أكلاي، المعروفة بشخصية سلوى في مسلسل "حب في مهب الريح"، و أصلي من مسلسلها الأفضل "حب ابيض و اسود".
و برعت بيرجي أكلاي في تجسيد دور الأم الباحثة عن امومتها، حيث تتمتع مشاهد المسلسل بالعمق و جمال التفاصيل، و التوغل في المشاعر الانسانية البحتة و المجردة، ورغم ان المسلسل تم ايقاف عرضه عند الحلقة الـ 13، إلا أن روايته كانت مكتملة، و لم تظهر الأحداث و كأنها مبتورة أو تم اقتطاع أجزاء منها مثل مسلسلات أخرى.
و قد يكون هذا المسلسل من المسلسلات القليلة التي تابعها المشاهدين بدون حذف لبعض المشاهد، حيث كانت المتعة هي مشاهدة كل لحظة من ابداع بيرجي أكلاي بأدائها المبهر و المميز في المسلسل الذي اعتبر انها افرغت به كل طاقتها الفنية و ابداعها الفني (لمشاهدة جميع حلقات لا تبكي يا أمي مترجمة من هنا ) .
قصة المسلسل :
تدور أحداث مسلسل "لا تبكي يا أمي" عن الأم أيليف، التي فقدت دورها في حياة ابنتها بعدما حاولت قتلها، لتتخلص من فضيحتها، غير عابئة بتلك الابنة الرضيعة، بعدما تنحت أمومتها جانباً، و انهارت انسانيتها، و تلاشت رحمتها، أمام الجبن و الخوف فقط من الفضيحة و ليس الخوف على فلذة كبدها أو الخوف من الله عز و جل.
و بعد سجن 18 عام، تريد ابنتها ظناً منها أنه بذلك سددت دينها، و أنها نالت عقابها، و دفعت ثمن خطيئتها نصف عمرها، و لكن هل نصف عمرها كافياً ؟
بعد خروجها من السجن تكتشف أنها لم تنل عقابها الحقيقي و أن الثمن الذي ستدفعه على خطيئتها لم تدفعه بعد، الثمن الحقيقي هو أن تسمع ابنتها تقول أمي لامرأة أخرى، أن تحلم فقط أن تسمع من ابنتها كلمة خالتي، أن ترى ابنتها أمامها و لا تستطيع اخبارها الحقيقة الثقيلة بأنها حاولت قتلها، أن تجد نفسها بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن تبقى مجرد خالة محبوبة لابنتها، أو أن تخبرها الحقيقة و تبقى في نظر ابنتها أماً لا تستحق الامومة، و لن تستفيد شيئاً، سوى كره ابنتها لها و الصدمة التي ستعيشها بتلك الحقيقة المرة.
الجريمة و العقاب :
لكن ليس هذا كل ما في الأمر بل أن الرجل الذي أحبت و ارتكبت معه أكبر الأثام، يقع في غرام شقيقتها، ويرى أنها الأم المثالية، لتأخذ شقيقتها مكانها مع الآخرين مع الابنة و الحبيب السابق الذي كادت تؤسس معه اسرة، لن يكون لأيليف مكان بها، فكيف يمكن أن تتحمل المرأة تلك النظرة من حبيبها السابق، بأن يراها ليست أم و يفضل عليها شقيقتها المضحية المتفانية المخلصة، لتكتشف أيليف وأن السجن الحقيقي هو سجن عارها و القضبان الحقيقية التي لا يمكن أن تتجاوزها هي نظرة المجتمع لها، و أن الخطأ الواحد يمحي حياتنا بالكامل، و يجعلنا في نظر المجتمع لسنا بشر من حقنا البدء من جديد، و أن الماضي لا يبقى في الماضي، و لكنها ستعيش كل يوم قادم عقاباً على كل يوم ماضي.
هذا المسلسل الأكثر من رائع، من أقوى ما قدمت الدراما التركية خلال السنوات الاخيرة بما به من كم المشاعر المفرطة التي عرضها و قدر المواقف العصيبة و المتأزمة التي نحتها، ليبقى محفوراً في ذاكرتي و ذاكرة المشاهدين، لانتهز أي فرصة و أي خبر صغير يخصه كي أكتب عنه و عن قضيته الشائكة و الحساسة التي لن نفرغ ابداً من الحديث عنها.
داليا محمدلمزيد من التفاصيل عن مسلسل لا تبكي يا أمي من هنا