مفاجأة.. مصر تؤمن احتياجات المواطنين من القمح لمدة 6 أشهر
يشعر كثيرون بالقلق من تأثير إنتشار فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الحالية على معدلات توفير الغذاء و القمح والمحاصيل الزراعية الرئيسية، والتعرض إلى أزمة اقتصادية عنيفة فى ظل كافة المؤشرات الحالية، خاصة فيما يتعلق بتصدير واستيراد المحاصيل الزراعية، مع إتجاه العالم إلى نظام رأسمالي وطنى وان تقوم كل دولة بإغلاق الباب عليها، مطالبين بضرورة بلورة الحلول والنظرة الاقتصادية فى ظل انخفاض معدلات التصدير وانخفاض أسعار البترول، لافتين إلى أن المؤشرات توضح إستمرار الأزمة مدة 11 شهرا مقبلة، وأنه على مصر أن تبحث عن حلول. من جانبه أكد الخبير الاقتصادي عبدالنبي عبدالمطلب، تأثر الدول المصدرة للحبوب والمحاصيل الزراعية بوجه عام ، وربما سيكون التأثير مضاعفا على الدول التى تستورد المستلزمات الزراعية، سواء كانت مبيدات، أو تقاوى أو اسمدة ومخصبات زراعية. وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة، أن مصر تستطيع أن تؤمن احتياجات المواطنين من القمح والدقيق لمدة تزيد عن ستة أشهر اى حتى نهاية أكتوبر القادم . ويعتقد عبدالمطلب، أنه فى حالة إستمرار الأزمة وطال أمد حظر الطيران والسفن، ان مصر ستكون مضطرة إلى زيادة اعتمادها على الإنتاج المحلى فى ظل صعوبة الاستيراد، وأنه مع ذلك تبقى كافة الاحتمالات واردة، ومتوقفة على طول فترة مكافحة المرض أو قصرها. وقال عبدالنبي ، أن العالم سوف يتوصل قريبا جدا من مجموعة آليات تضمن انسياب حركة التجارة من جهة وتحجيم انتشار كورونا من جهة أخرى، من جهته أشار السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تسهيل إجراءات استيراد المحاصيل الاستيراتيحية المطلوبة للمواطنين، وتصدير الفائض من السلع الزراعية التي نحقق منها الاكتفاء الذاتي واحتياجات السوق المحلي فمسئولية وزارة الزراعة هي إنتاج غذاء المواطن المصري أولا ثم تصدير الفائض عن احتياجاته للخارج لدعم الاقتصاد الوطني . كما أكد الدكتور احمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي ، أن تأثير ازمة كورونا الحالية على الصادرات الزراعية المصرية ضعيف ولا يتجاوز نسبة 15% ، بل بالعكس المنتجات الزراعية المصرية قامت بغزو أسواق جديدة وحلت محل سلع بعض الدول التي تأثرت بالأزمة كما أنه لم يتم رفض أي سلعة مصرية خلال الفترة الأخيرة مما يؤكد جودتها سواء للتصدير أو السوق المحلي .
وائل محمد