فتاوى الأزهر الجديدة عن الصيام بسبب انتشار فيروس كورونا قبل شهر رمضان
فتاوى الأزهر الجديدة عن الصيام .. سادت حالة من الذعر في العالم أجمع، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد _١٩، الذي أصاب حوالي مليون ومائة ألف شخص، وتوفي على إثره الآلاف، والذي بدأ ظهوره في نوفمبر من العام الماضي ٢٠١٩.
جدل واسع حول الصيام
ونشبت حالة من الجدل الواسع التي شملت بين طياتها دول العالم العربي الإسلامي، حول صوم شهر رمضان، مما دفع مركز الأزهر العالمي الفتوى الإليكترونية، حول مدى جواز إفطار المسلم شهر رمضان المبارك، والذي يحل في نهاية شهر إبريل الجاري. وأوضح مركز الأزهر الشريف الفتوى الإليكترونية، أنه لا يجوز للمسلم إفطار شهر رمضان المبارك، إلا بقرار الطبيب المعالج له، أو ثبت علميا أن الصيام يجعل الفرد عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كوفيد -١٩. فتاوى الأزهر الجديدة عن الصيام .. واستتد مركز الأزهر الشريف، في فتواه على حثَّ الإسلام على حِفَظِ النَّفس وصيانتها بكلِّ الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع): حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.يجوز الإفطار بشروط
وعليه: فلا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميًّا أنَّ لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًّا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان؛ فيرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه. فتاوى الأزهر الجديدة عن الصيام .. وأضاف المركز ، أنه إذا أراد الصائم لأي سببٍ آخر أن يجعل فمه رطبًا، فقد سَنَّ له الإسلام المضمضة حال الوضوء، فيستعين بها على ترطيب فمه؛ شريطة ألَّا يُبالغ في ذلك؛ كي لا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صومه؛ وذلك لما جاء عن سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنْ الْمَاءِ وَأَنْتَ صَائِمٌ» قُلْتُ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالَ: «فَمَهْ» [أخرجه أبو داود]، فقوله: «أَرَأَيْت لَوْ مَضْمَضْت مِنْ الْمَاء»: فِيهِ إِشَارَة إِلَى أن مجرَّد المضمضة حال الصوم ليس فيها شيء إذا لم يدخل الماء في جوف الصائم.زينب إمام