الجامعات المصرية تدخل الحرب على كورونا بتصنيع أجهزة التنفس الصناعي
تأثر العالم أجمع بالانتشار السريع لفيروس كورونا كوفيد19 وشمل ذلك جميع نواحي الحياة اجتماعياً واقتصادياً وصحياً، ويعمل الفيروس على ضرب الجهاز التنفسي للإنسان، وبعد زيادة أعداد المصابين حول العالم أدى إلى تنافس الشركات وسعيها لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي من أجل إنقاذ كارثة ممكن أن تؤدي بحياة البشرية. الجامعات المصرية لاعبت دورا بارزا في ذلك حيث قامت جامعتي مدينة زويل والجامعة البريطانية بالعمل على إنتاج أجهزة التنفس الصناعي على الرغم من عدم زيادة الإصابات في مصر ولكن كإجراء احترازي لمواجهة كورونا. من جانبه قال الدكتور شريف صدقي رئيس مدينة زويل إنه عكف أساتذة وباحثو مدينة زويل على العمل في محاور مختلفة شملت الناحية الصحية والتعليمية، وذلك لاختراع أجهزة تنفس صناعي. وأضاف صدقي أنه يوجد ثلاثة نماذج أولية لأجهزة تنفس صناعي مصممة بتقنيات مختلفة وتكلفة منخفضة، مشيرة إلى أنه تم بالفعل تصميم وتصنيع نموذج أولي تحقق عدد من المتطلبات أهمها التحكم في كمية الهواء في النفس الواحد، التحكم في عدد مرات التنفس في الدقيقة، والتحكم في وقت الشهيق والزفير، و قياس الضغط على الرئة والفصل الآلي عند ارتفاعه لدرجة خطرة. وزفي سياق أخر قررت الجامعة البريطانية في مصر، المشاركة في المبادرة المصرية لإنتاج 5000 جهاز تنفس صناعي بهدف تعزيز جهود القطاع الصحي في رفع سعة وكفاءة غرف الرعاية المركزة. وأكد رئيس الجامعة د. أحمد حمد أن مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر برئاسة رجل الصناعة محمد فريد خميس، يدعم كافة المبادرات الوطنية إيماناً بأهمية دور المؤسسات في الإلتزام بالواجبات المجتمعية للجامعة بشكل عام، ودعم الخطة الشاملة للدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد بوجه خاص. وأشار رئيس الجامعة البريطانية في تصريحاته إلى أن الجامعة سوف تقدم كل إمكانياتها العلمية والفنية تحت تصرف المبادرة، من أجل سرعة تحقيقها إلى واقع وتصنيع 5000 جهاز تنفس صناعي، بهدف دعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
محمد عاطف