كورونا مفرق الجماعات.. أين يدفن ضحايا كورونا وكيف تتعامل الدول مع الجثامين

تجاوز عدد وفيات كورونا في العالم الـ ٧٠ ألف ضحية، وكل يوم نتابع عن كثب زيادة عدد الضحايا، لكن مع هذا الرقم المتنامي هناك سؤال يزال مطروح ماهي الطريقة المثلى لدفن الجثامين، كي لا تتسبب في نقل العدوى.

فمن المعلوم أن  “covid _19” فيروس ميت ينشط بمجرد دخوله جسد الانسان ويظل على حالته حتى موت المصاب، لذا تبحث الدول عن طريقة لحماية المرافقين له بعد موته خاصة مع وصول أعداد الوفيات إلى المئات في يوم واحد كما يحدث في أمريكا وفرنسا و الاقسى على الاطلاق ما تعيشه إيطاليا التي فقدت في احد الايام فقد لـ 450 ضحية.

وفي مصر هناك واقعة هزت الرأي العام وجعلت سؤال " أين يُدفن ضحايا كورونا المستجد أكثر بزوغًا؟"، حيث توفت مصابة بفيروس كورونا داخل مستشفى النجيلة إثر أزمة قلبية ورفضت اسرتها استلام الجثمان، فحررت ادارة مستشفى النجيلة للعزل محضر بالقصة، ورغم ان سبب الوفاة لم يكن كورونا إلا أن تلك القصة المفجعة أثارت الفضول حول تعامل وزارة الصحة والسكان.

ويذكر الدكتور محمد العسكري، رئيس الطب الوقائي في المنوفية، أن للوزارة آلية في التعامل مع المتوفى حيث أوصت مع زيادة الوفيات لـ ٧٥ إلى أن يكون نقل المتوفي ودفنه طبقا لتعليمات الوزارة، وعن طريق فريق من المستشفى وليس الأهل، على عكس الوضح السابق الذي يتيح قيام أهل المتوفي باستلام الجثة ودفنها، بعد التوقيع على الاستلام داخل المستشفى، والالتزام بالتعليمات

مكملًا أن الامر لم يسلم من بعض الأخطاء حيث نتج عن استلام أهل المتوفي للجثة ودفنها العديد من الإصابات بين أهل المتوفي، لعدم التزام الأهل بالتعليمات الصادرة من الوزارة، ومن ضمن التغييرات؛ عدم نقل الجثة بسيارة إسعاف، وبدلًا منها أي سيارة أخرى وعن مكان الدفن لازالت مصر في المثلث الآمن من حيث عدد الضحايا فتدفن كل أسرة ذويها في مقابر العائلة على عكس العديد من الدول التي لجأت لحرق الجثامين، او دفنها في أماكن عامة.

نادية عبد العزيز

طارق متولي يشيد بمبادرة احمى النفسية لمعالجة التوتر والقلق من كورونا