الاقتصاد
خبير اقتصادي يطمئن المصريين بشأن الاحتياطي النقدي: لسنا في حاجة لتعويض
خبير اقتصادي يطمئن المصريين .. فى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، بدأت الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة زيادة معدلات الإصابة به وتقليل التأثيرات المحتملة على الوضع الإقتصادي، خاصة مع التراجع الشديد فى مصادر العملة الصعبة خلال الفترة الحالية، وتراجع معدلات السياحة وايرادات قناة السويس والصادرات للخارج، مع التخوف من إستمرار التراجع فى مصادر العملة الصعبة لفترة من الزمن وطوال فترة إنتشار مرض كورونا المستجد وحتى يتم السيطرة عليه. وأكد خبراء المال على ضرورة الانتباه إلى امتداد تأثير ذلك لفترة طويلة حتى يبدأ الإقتصاد العالمى فى التماثل للشفاء، كما أن الإقتصاد المصرى يعتمد لسنوات طويلة وبنسبة ضخمة على الإقتراض المباشر أو طرح السندات الحكومية داخلياً وخارجياً لسد عجز الموازنة وتوفير جزء من الإحتياجات المصرية من العملة، والتى غالباً ما ستتأثر تلك المصادر بسبب الإنكماش الإقتصادى الذى سيعانى منه الاقتصاد العالمى لفترة حتى بعد التعافى من مرض الكورونا. خبير اقتصادي يطمئن المصريين .. وأعلن البنك المركزى أمس ، تراجع الإحتياطى النقدى لمصر بقيمة 5.4 مليار دولار خلال شهر مارس، وذلك لتوفير إحتياجات السوق المصرى من العملة الأجنبية، وبذلك تراجع الإحتياطى النقدى إلى 40 مليار دولار ، وبصرف النظر أنه حتى جزء من هذا الإحتياطى هو حصيلة قروض خارجية أو سندات دولارية حكومية، فإن هذا الإحتياطى يكفى مصر فى حدود 8 شهور وهى فترة جيدة بالمقياس العالمى. من جانبه قال عبدالنبي عبدالمطلب، الخبير الاقتصادي، أن الاحتياطى المصرى يبلغ حاليا حوالى 40 مليار دولار ، وهو ما يمثل نحو ثلاثة أمثال الاحتياطى النقدى القياسى طبقا للقواعد الدولية. وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة للوكالة نيوز، أن القواعد الدولية تشترط أن يغطى الاحتياطى النقدى للدولة ما يعادل قيمته قيمة واردات الدولة فى ثلاثة أشهر، وكذلك تتراوح قيمة الواردات الشهرية المصرية ما بين 5الى 6مليار دولار، مشيراً إلى أن الاحتياطى المطلوب يكون فى حدود 15 إلى 18مليار دولار، وعلى ذلك فمصر ليست فى حاجة إلى تعويض هذا النقص فى الاحتياطى النقدى بل ربما يكون العكس هو الافضل، خاصة إذا تم توجيه جزء من هذا الاحتياطى للاستثمار أو تسديد جزء من المديونية الخارجية، خاصة أن أمام مصر حالياً مهمة شاقة وهى مواجهة مرض كورونا ومحاولة السيطرة عليه .
وائل محمد