اهم الاخبار
الجمعة 29 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

هل ينتقل فيروس كورونا من الموتى للأحياء ؟

أصبح العالم في حالة من الذعر بالتزامن مع سرعة إنتشار فيروس كورونا المستجد في العالم ، والذي أودى بحياة كثير من المواطنين ، حيث لجأت بعض السلطات في كثير من الدول إلى حرق جثث الموتى المصابة بالفيروس ، ولذلك تسأل الكثير من المسلمين عن كيفية دفن موتاهم ، وهل يساعد حرق الجثث فى انتهاء خطر فيروس كورونا ، وهل من الممكن أن ينتقل الفيروس من الموتى للأحياء. وخلال السطور الآتية ، يقدم « الوكالة نيوز » جميع التساؤلات التي تدور في ذهن الجميع بشأن هذا الصدد . هل ينتقل فيروس كورونا من الموتى للأحياء ؟ قالت وزارة الصحة العالمية ، أنه لا يوجد ضرر على الأحياء من دفن موتي فيروس كورونا ، ولكن مع أتخاذ الإجراءات الوقائية ، فيجب إرتداء الجوانتي والماسكات من نوع n 95 ونظارات طبيه ومرايل وقائية ، بالإضافة إلى إرتداء الأحذية المخصصة لذلك. كما يجب استخدام وسائل الأمان بالتكفين والتغسيل والحذر عند استخدام الأكياس حاملة الجثة مع ضرورة عدم فتح الصناديق التى يتم وضع الجثمان بها. كما أنه من الضروري بعد الانتهاء من عمل تعقيم وتطهير الأشخاص المتواجدين والمتعاملين مع الحالة ، وأماكن التعامل ، باتباع التعليمات والإجراءات الوقائية ، فبذلك لن يستطيع أن ينتشر فيروس كورونا المستجد للأحياء. حكم تغسيل وتكفين المَيت المصاب بمرض وبائي « كورونا » ؟ قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني : « إنَّ الأصل فيمن مات من المسلمين أن يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجِنازة؛ ولكن في زمن انتشار الأوبئة وخوف العدوى التي تُثبِت الجهات الطِّبيَّة المختصَّة أنَّها تنتقل بمخالطة المَيت المُصَاب؛ فإن كان هناك فريق متخصص في تغسيل وتكفين ودفن أمثال هذه الحالات يَعرِف إجراءات الوقاية وأحكام الشَّريعة الخاصة بهذه الأمور؛ فتوليه أمر الغُسل والتَّكفين خيرٌ وأولى ». وتابع : « وإنْ لم يَحدُث وسُلِّم المتوفَّى لأهله دون غُسلٍ وتكفين، فعندئذٍ يُكتَفَى بصبِّ الماء عليه وإمراره فقط بأي طريقة كانت دون تدليكه، مع وجوب أخذ كل التَّدابير الاحترازية لمنع انتقال المرض إلى المُغسِّل، من تعقيم الحُجرة، وارتداء المُغسِّل بدلة وقائية، وفرض كل سُبُل الوقاية من قِبَل أهل الاختصاص في ذلك قبل القيام بإجراء الغُسل؛ منعًا من إلحاق الأذى بمن يباشر ذلك ». وأضاف : « وإن تعذَّر صبُّ الماء خشية انتقال العدوى عن طريقِ الماء المصبوب على جسم الميِّت يُمِّمَ كَتَيَمُّمِهِ للصَّلاة ، وإذا تعذَّر إيصال الماء إليه، أو تعذَّر مسُّه لأجل التيمم ولو بخرقة تُوصِل الغبار مباشرة على وجهه ويديه عند تفشي الوباء، وسرعة انتشار العدوى، وكثرة المصابين؛ رُفعَ الحرجُ ودُفن دون غسل أو تيمم؛ فالحفاظ على الحَيِّ أَولَى من المَيت؛ ولكن لا يُنتَقل مِن الأَصْل إلى صُورة أخفّ -مما ذُكر- إلا بضرورة مانعةٍ مِن فِعْل الأَصل، كلُّ حالةٍ بحسبها ». وأوضحت : « وإن كان يُخشَى من نزول سوائل من جُثَّته؛ فمن الضَّروري إحاطة الكفن بغطاءٍ مُحكم لا يَسمح بتسرُّب السَّوائل منه ، وكلُّ ما سبق يتَّفق ومقاصد الشَّريعة العُليا، وكذلك تدلُّ عليه الأدلَّة الشَّرعيَّة المُعتبرة؛ إذ الضَّرورات تبيح المحظورات، والضَّرورة تُقدَّر بقدرها ». ما حكم دفن مجموعة من الموتى في قبر أو مدفن واحد؟ قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية : « المأثور من فعل الرسول صل الله عليه وسلم ، وما جرى عليه عمل الصحابة من بعده أن يُفرَد كل ميت بقبر واحد، فيختص كل ميت بقبر على استقلال، وهو ما يكون وقت السعة والاختيار، أما في حالة الضرورة وكثرة الموتى بسبب الأوبئة أو الكوارث، ففي هذه الحالة أجاز العلماء دفن أكثر من ميت في القبر الواحد؛ لقيام الضَّرورة الداعية إلى ذلك، ورفعًا للحرج عن المكلفين ». وتابعت : « غير أنه يجب أن ننتبه إلى أن ما جاز للضرورة فإنه يقدر بقدرها، فيجب أوَّلًا أن تتوافر الضَّرورة الداعية إلى ذلك ككثرة الموتي وضيق المقابر، أو كان الدفن خارج المقابر ممنوعًا بسبب العدوى أو انتشار الفيروس وغير ذلك من الأسباب المعتبرة، ومتى تم الدفن جماعيًّا فليجتهد الدافن في إقامة حاجز من التراب بين كل ميت وآخر متى استطاع ذلك، وأن يضم الرجال إلى الرجال في مدفن، والنساء إلى النساء في مدفن ». هل يبقى فيروس كورونا في جثمان المصاب بعد وفاته ؟ ويستمر فيروس كورونا في جثمان الموتى أو الشخص المصاب بكورونا ، ويبقى الفيروس على قيد الحياة لفترة قد تمتد لساعات ، ولكنه لا يستطيع الخروج من جسد الميت ، لأنه يخرج عن طريق السعال. جدير بالذكر أن الكثير من الدول حول العالم ، تقوم بحرق جثامين المصابين بفيروس كورونا والذين توفاهم الله ، معتبرين أن هذه الخطوة هى اجراء لمواجهة تفشي العدوى في البلاد. كما أن الحكومة منعت إقامة الجنائز ، منعا لأقامة التجمعات والاختلاط التي قد تؤدي إلى زيادة تفشي الفيروس ، وهذا ضمن الإجراءات الاحترازية التي أتخذتها الدول للحد من تفشي فيروس كورونا.