ملامح موسم حصاد القمح في المحافظات بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا
ملامح موسم حصاد القمح .. بدأ موسم حصاد القمح في عدة محافظات منذ بداية الشهر الجاري، ولعل هُو الحدث الأبرز سنويًا في حياة الملايين من الفلاحين في كافة ربوع المحروسة، لا سيما انهم يعتبرونه موسم الخير فمنهم من يبيع المحصول ليتربح منه ومنهم من يقتات عليه باقي العام معتمدًا عليه في غذاء أسرته. العام الحالي يعد الأكثر اختلافًا، في حياة للمصريين إن لم يكن العالم كله، خاصة بعد اجتياح فيروس كورونا مشارق الأرض ومغاربها، لذا أعلنت وزارة الزراعة عدة توصيات هامة لمزارعي القمح يجب مراعاتها عند عمليات الحصاد، والتي من المقرر أن تبدأ في مختلف محافظات الجمهورية بداية من الأسبوع المقبل رسميًا حتى نهاية يوليو.
توصيات مختلفة
ويذكر الدكتور ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، أن التوصيات هذا العام اختلفت هذا العام كثيرًا خاصة أن الدولة تحاول الحفاظ على كل حبة قمح من المحصول، ليكفي مخططها الاستراتيجي طول العام خاصة مع توقف حركة الملاحة الجوية والبحرية مما يعني اننا سنكون في حاجة ماسة لإنتاجنا القومي والاستغناء عن الاستيراد. ملامح موسم حصاد القمح .. وأضاف أن وزارة الزراعة هذا العالم على شددت على المزارعين عدم المساس بالمزروعات والبدء في الحصاد إلا بعد تمام نضج القمح ومن علامته نضج المحصول أيضًا أن الحبوب تكون صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها، لافتًا إلى أنه يمكن للمزارع التعرف عليها بالضغط عليها بالأصابع أو بكسر الحبة بالأسنان والإحساس بمدى صلابتها.نصائح لتقليل الفاقد
ولتقليل الفاقد أن يتم الحصاد بعد غروب الشمس أو قبل الشروق حيث تكون هناك نسبة من الرطوبة الجوية تساعد على عدم تساقط وفقد الحبوب أثناء الضم، كما يجب إجراء عملية الدراس في وقت الظهيرة ، والاهتمام بعد ذلك بعمليات النقل والتعبئة والتشرين مع وضع مواد حافظة مناسبة، مع النصح بعدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك حيث أنها تؤدى إلى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة رطوبتها. ملامح موسم حصاد القمح .. وفِي تصريح خاص للنقيب الفلاحين حسين أبو صدام، أوضح أنه يتابع حركة الفلاحين عن كثب من خلال النقابات الفرعية والجمعيات التعاونية خاصة أن موسم الحصاد هذا العام يأتي عقب عواصف وتقلبات مناخية جمة وكان اخرها وأكثرها تأثيرًا، "عاصفة التنين" التي أثرّت بشكل كبير على المساحات المزروعة بالمحصول حيث أغرقت عدد كبير من المساحات المنزرعة.تأثير فيروس كورونا
وأضاف أن فيروس كورونا سيؤثر حتمًا في طريقة الحصاد، فهناك تنبيهات واضحة على تواجد عدد كبير من الفلاحين والمزارعين في مساحة واحدة وقت طويل، فالعادة في القرى والأقاليم المختلفة هي المشاركة من قبل التليفون المختلفة مع جيرانهم لإنهاء الحصاد في وقت قصير. وأكمل أنه على المزارعين ارتداء الكمامات أو تغطية الوجه بالشال سواء الذكر أو الإناث في بداية موسم الحصاد، وعدم التجمع أثناء الطعام وتجنب الحديث عن قرب، لافتًا إلى ضرورة تجنب الزحام عند تسليم الأقماح للصوامع مع الالتزام بالمسافات الآمنة واتباع التعليمات الأمنية وتنفيذ القرارات الحكومية. ملامح موسم حصاد القمح .. وتابع أبو صدام، أنه على مزارعي القمح، تسليم المحصول للصوامع الحكومية، والامتناع عن تخزين كميات أكبر من الحاجة، أو بيعه للتجار قبل أن تستوفي الحكومة احتياجتها المطلوبة. يُذكر أن هذا العام شهد زيادة في المساحة المزروعة بنحو 200 ألف فدان عن الموسم الماضي، ورفعت الحكومة الأسعار بنحو 15 جنيهًا لكل أردب، في جميع درجات النقاوة عن الموسم الماضي، رغم تدني الأسعار العالمية للأقماح وتبلغ الإنتاجية المتوقعة لهذا الموسم إلى 9 ملايين طن، بحساب متوسط إنتاجية للفدان بواقع 18 أردب.نادية عبد العزيز
