اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

السودان تعود للمسار الصحيح.. دعم الخرطوم لمصر يعيد أثيوبيا لطاولة المفاوضات

شهدت الأيام الأخيرة عدة أحداث تتعلق بأزمة الإتفاق على قواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة الإثيوبي، منها التحركات العسكرية من إثيوبيا على بعض المناطق في السودان، وكذلك إصدار القوى المدنية فى السودان رسالة لرئيس الوزراء مطالبة بعدم التدخل كوسيط، بالإضافة إلى إتفاق مصر والسودان على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه في هذا المسار وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015، خلال لقاء رئيس الوزراء االدكتور عبدالله حمدوك في الخرطوم، مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، والدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى، والترتيب لزيارة الأول إلى القاهرة وأديس أبابا في القريب العاجل. السودان وأزمة الوساطة وطالبت القوى المدنية بالاستعانة بدار الوثائق القومية وشعبة التاريخ جامعة الخرطوم والاستماع للعلماء الحادبين على مصلحة البلاد العليا والخبراء في هذا المجال قبل المضي في أي خطوة.و التأكيد على أن السودان ليس وسيطاً في هذا الملف . كما أكدت على أن هنالك مخاطر كبيرة من جانب السد ويمكنك الاهتداء برأي خبراء المخاطر والكوارث في كلية دراسات الكوارث والأمن الإنساني بجامعة افريقيا العالمية، كما اشار إلى ذلك الخبير الدكتور محمد عبد الحميد، وعدد من الخبراء بأن السد يشكل خطراً ماثلاً مع النيل الأزرق الذي يصحبه تيار قوي وجارف وبني السد بهذه الضخامة دون اشتراطات السلامة، وهو ما اعتبرته هذه القوى تفريطا واضحا في ملف السد. وأعلنت القوى المدنية عن رفضها تصريح رئيس وزراء إثيوبيا الذي خاطب مصر وحدها لكونها معنية بالتفاوض واعتبار السودان وسيطاً و طالبت الحكومة بإتخاذ موقف ازاء هذا التجاوز. محاولات العودة إلى المفاوضات من جانبه قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الافريقية، أن التصريحات الاثيوبية الأخيرة تشير الى بداية الملء والتشغيل يوليو القادم رغم عدم الاتفاق مما يقابل بالرفض من الجانب المصرى، كما أن السودان تحاول العودة الى مشهد المفاوضات واعادة الثقة بينها وبين مصر بعد عدة مواقف أغضبت فيها السودان مصر خلال الأشهر الأخيرة منها عدم التوقيع على اتفاق واشنطن سواء فى يناير أو فبراير الماضى. وأوضح شراقى فى تصريحات خاصة، لـ الوكالة نيوز، أن مسألة إعلان مصر والسودان التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه في هذا المسار وإعلان مبادئ سد النهضة 2015، هو بمثابة خطوة طيبة من السودان نحو العودة الى طبيعة العلاقات المصرية السودانية. وأكد أستاذ الموارد المائية، أن السودان تعمل فى هذا الاتجاه فى الفترة الأخيرة حيث أعلن رئيس الوزراء السودانى عبد الله حموك عزمه القيام بزيارة للقاهرة وأديس أبابا لمواصلة الحوار نحو العودة لاستمرار مفاوضات سد النهضة، والموقف السودانى سوف يجعل اثيوبيا تفكر جدياً فى العودة الى المفاوضات مع تخليها عن شرط إلغاء المسار الأمريكى الذى تتمسك به مصر بقوة، هذا ان كانت اثيوبيا عازمة على أن تبدأ فى الملء الأولى الصيف القادم.

وائل محمد