بأقلامهم
نبيل الدالي يكتب: المجتمع المدني وفوضى التبرعات في أزمة كورونا
بلا شك تجلت عظمة الشعب المصري في الفترة الأخيرة وخاصة مع أزمة الوباء العالمي وما نتج عنه من آثار سلبية على العديد من الفئات داخل المجتمع وكيف أن أجهزة الدولة تعمل على حماية هذه الفئات سواء داخل القطاع الحكومي أو القطاع الخاص وحماية العاملين واخيرا العمالة غير المنتظمة وصرف رواتب مهنا كانت قيمتها إلا أن ذلك يعبر عن اهتمام الدولة بهذه الفئات.
ولكن ما أتوقف أمامه الان هو الجمعيات الأهلية الخاضعة لوزارة التضامن ورقابتها .
وكيف أن هذه الجمعيات هي المنوط بها جمع التبرعات وكيفية توزيعها على المستحقين طبقا لمعايير محددة.
وما اشاهده الان من فوضى في عملية جمع التبرعات وكل مجموعة من الأفراد تطلق على نفسها مسمى معين كرجال الخير وشباب الخير وهكذا رغم حسن النوايا ونظافة يدهم .
ونتج عن ذلك جمع تبرعات كثيرة جدا ولكن هل هذه التبرعات تصل فعلا لكافة المستحقين اقول لا فهي تذهب فقط لمحترفي جمع التبرعات والمساعدات ولا تصل لهؤلاء الذين يطلق عليهم المتعففين الذين يغلقون أبوابهم عليهم ويعلم الله بحالهم الان.
ومن هنا لابد من توحيد جهات جمع التبرعات في كل محافظة وفي كل قسم وكل تابع مسؤول عنها ما هو خاضع للرقابة بمساعدة كل هؤلاء الذين قاموا بجمع التبرعات وان يكون هناك خريطة اجتماعية في كل بلد محدد فيها من هو مستحق ومن هو غير مستحق هنا ستجد أن هذه التبرعات والمساعدات تصل بالفعل لمستحقيها ويشعر كل مواطن عند وصول هذه المساعدات أنها حق من حقوقه وليست هبة أو منة من أحد ليست النوايا الحسنة كافية بمفردها مجرد تنظيم وإعادة هذه المنظومة لكي نصل إلى الهدف.
كاتب المقال: عضو الأمانة العامة وأمين مساعد التنظيم لقطاع شرق الدلتا بحزب الحركة الوطنية المصرية