طارق جعفر يكتب : المنظور العام لأزمة كورونا .. " الأمل - ورقة عمل "

  أسمح لي عزيزي القارئ بأن أوثق الآتي - فيروس كوفيد ١٩ أوكد أننا بتوفيق من الله وحده نجتاز الأزمة بكفاءة عالية وعالمية الإشهاد شاء من شاء وآبي من آبي وما حدث من طفرات انتشار وصلنا بها لعدد ٢٣٥٠ حالة كان ولا زال رقم ضئيل جدا في حجم الإصابة مقارنة بعدد السكان وإن إرتفعت نسبة الوفيات في هذا العدد المحدود ٢٣٥٠ حالة تقريبا الي عدد ١٧٨ حالة وفاة بنسبة ٧،٥٧٪ فهذا رقم مرتفع يعود لسبب خطير تاخر وصول الحالات للعلاج ولعل معظم الوفيات تكون من كبار السن الذين يرفضون الخضوع للعزل فيخافون ويخفون الإصابة - بعض الأخطاء كانت لقصور في برتوكولات العزل الصحي لدي القائمين من أجهزة التمريض او الأطباء عند العمل تحت ضغوط فتكون هناك أخطاء ارتكابية - لا تزال مصر في معدلات الشفاء عالية وخروج حالات الشفاء بشكل يومي بأعداد بدأت تتزايد سيكون أيضا مرتبط بقضاء فترة العزل ١٤ يوم كاملة والتحليل بسلبية الفيروس سيتم الخروج وبناء علي الأرقام المسجلة يومًا بيوم سنشهد خلال الايام القادمة شفاء أعداد فوق ١٠٠٠ حالة في توالي حسابي لتاريخ العزل واكتشاف الإصابة + ١٤ يوم وهذا سيحدث شرط عدم الخروج عن التعليمات الخاصة الاحترازية وتقليل التجمعات وهي للآسف محك جد خطير في ظل دخول فترة المناسبات الدينية لعيد القيامة ودخول رمضان. - إنتهت العديد من الإشكاليات الاجتماعية كالعزاء والاجتماعات الغير مبررة وتجمعات الناس في السويقات والأسواق العشوائية وأتمني استغلال الفرصة لعمل قانون اجتماعي طبي وقائي تجاري ينظم هذه الإشكاليات العشوائية وييقننها في منظور حضاري وصحي - اتمني ذلك تقنين طبي برتوكولي بوزارة الصحة يعيد ترتيب الأوراق من الان وبعد انتهاء الأزمة ينظم وجود مستشفيات العزل لتكون كيانا تابعًا للطب الوقائي يتعامل مع الأزمات وغير الأزمات بشكل احترافي من الان والي الأبد ولا يسمح أبدًا باستهلاك قدرات الدولة جميعها في معالجة اي أزمة وبائية وذلك بتطوير قطاع الطب الوقائي لتشرف عليه قيادة عسكرية تابعة للجهات المعنية من الامن القومي وخاضعة لها اداريا لتكون منظومة منفصلة تشترك معها قطاعات مساندة في المحليات وتعاونها القوات المسلحة بسلاح الحرب الكيماوية وقت الأزمات وتعاونها مراكز البحث العلمي والجامعات بقدراتها العلمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بقدراتها التطوعية لتضمن تفاعل جماهيري محكم ويمنع انتشار الأوبئة جميعا . - تطوير آليات ومنظومات البحث العلمي من خلال شركات علمية تستطيع تكوين تنظيمي علمي فريد التوجه هدفه تطوير اللقاحات واكتشاف الأوبئة ويخضع للإشراف من الامن القومي أيضا ليكون جهة حاكمة للتوجهات ومنع الاستغلال العلمي والانحراف الأخلاقي لشركات البحث العلمي - تطوير المنظومة الوقائية تعليما في مناهج الدراسة لخلق أجيال لديها الوعي الصحي بشكل علمي وتعظيم السلوكيات الصحية في القطاع المجتمعي يبدا من مراحل التعليم الأولي وحتي انتهاء المرحلة الجامعية بما يتماشي مع محاور التنمية المستدامة وروية مصر ٢٠٣٠ - تفعيل الاستثمار الموجه في التكنولوجيا الخفيفة الخاصة بالمجال الطبي والتحاليل واجهزة التنفس الصناعي والقياسات الحرارية وتطبيق نظم التغذية بقوانين في شركات الانتاج الغذائي بعيدًا عن تعقيدات واستغلال البعض - تطوير نظم الأمن الغذائي المصري لتصبح متكاملة المرافق واللوجستيك بشكل يجعل من قدرات القطاع الصناعي والزراعي والتجاري متكاملة المنهج والعقيدة في توفير غذاء صحي امن سليم يضمن وصول الدعم لمستحقيه في أطر تضمن أيضا تفعيل منظومة الزكاة العينية من الأغذية بشكل مباشر من الشركات المصنعة للغذاء بقوانين ملزمة بنسبة الزكاة الشرعية ٢.٥ ٪ من الانتاج يذهب مباشرة لبنوك الطعام ومخازن الدولة الاستراتيجية لتوزعها عدلا في منظومة الدعم للأسر الفقيرة دون الدخول في دوامة التبرعات ومتاهة الجمعيات الخيرية سلبية التوجه التي تخترق فيها معايير الامن القومي المصري كما حدث مسبقًا من جمعيات تقوم بجمع التبرعات لفصيل مجابهه للعقيدة المصرية الأصيلة . - تفعيل الأمن الغذائي العربي والأفريقي والدولي من خلال تكامل وتفاعل يليق بعلاقتنا السياسية العربية والدولية ويضع وطننا الغالي في مقدمة الدول المتعاونة في وقت الأزمات العالمية او الإقليمية - تعظيم الإدراك بالانتماء الوطني والعربي والإسلامي والإنساني بشكل حضاري تسمو فيه القيم الإنسانية في كل محاور السلوك المجتمعية بدء من النظافة حتي الأخلاق وسبل التخلص من النفايات في منظومة حضارية - بالأخير الأحزاب لها دور في إفراز تلك الرؤي وتقديم أوراق عمل ودراسات وعلي السلطات التشريعية والتنفيذية الأخذ بها ودراستها واقرارها في قوانين محترمة تخضع للتنفيذ والمتابعة بشكل رسمي . حفظ الله شعب مصر والإنسانية

كاتب المقال : الامين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية بالمنوفية وعضو الامانة المركزية