اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

«الأزهر للفتوى الإلكترونية» يحتفي بمرور عامين على إنشاء وحدة «لَمّ الشَّمْل»

مركزُ الأزهر العالمي
مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

يحتفي مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم بمرور عامين على إنشائه وحده (لم الشمل)، في ذكر إنشائها، والتي بدأت عملها في 16 من أبريل عام 2018م.

وقد جاءت فكرة تأسيس وحدة لَمّ الشَّمْل، والتي تعنى بحل الخلافات الأسرية، والحَدّ من ارتفاع مُعَدَّلات الطلاق، بعد أن رصد المركزُ عدد كبيرًا من الأسئلة الواردة إليه يتعلق بهذه الظّاهرة، والاستفسارات حولها؛ ونظرًا لكونها من أخطر الظواهر السلبية التي تهدد استقرار المجتمع وأمنه وسلامته،

وانطلاقًا من دوره الدعوي والتوعوي والمجتمعي قام المركز بتأسيس وحدة لَمّ الشَّمل برعاية ودعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وقد نجحت وحدة (لم الشمل) في حل مشكلات (6500) ستة آلاف وخمسمائة أسرة مصرية، وإعادة لمّ شملها واستقرارها، منها ما كان منظورًا أمام منصات القضاء في درجات التقاضي المختلفة، ومنها ما مَرَّ على طلاقها وانفصالها شهور أو أعوام، حيث كان أعضاء مركز الفتوى يصلون إلى الأُسَر في مكانها في ربوع الجمهورية، قَرُبَت أم بَعُدَت.

كما يجري حل ما يقرب من (3500) ثلاثة آلاف وخمسمائة خلاف أسري، ليبلغ إجمالي ما تدخلت فيه الوحدة (10000) عشرة آلاف قضية حتى اليوم 16 من أبريل 2020م.

ويبذل القائمون على الوحدة وأعضاءُ المركز جهودًا مخلصة للتصدي لهذه الظاهرة؛ للمحافظة على تماسك المجتمع وترابطه، وبعد أن لاقت هذه الجهود نجاحًا ملحوظًا، تم إنشاء سبعة وعشرين وحدة فرعية في كل محافظات الجمهورية؛ لمزيد من التيسير على الأُسر، والمحافظة على حُرمَة البيوت أو تجشمهم مشَقّة السفر أو الانتقال بعيدًا عن حواضرهم.

واستكمالًا لهذه الجهود، وامتدادًا لدوره التوعوي، أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية وبالتنسيق مع مؤسسات الدولة، ووزاراتها : العدل، والداخلية، والأوقاف ، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والثقافة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، ... وغيرها من الوزارات والهيئات المعنية، وجامعة الدول العربية، والمجلس القومي للمرأة، بالتعاون مع هذه الجهات ، أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في نهاية عام 2018، والذي انطلق في كافة ربوع مصر للتوعوية بأهمية استقرار الأسرة في بناء المجتمع ودعمه وتحصينه ضد  كل ما يهدد سلامته وأمنه  تحت شعار:

أسرة مستقرة = مجتمع آمن

وعقد البرنامج العديد من اللقاءات الجماهيرية العامة في محافظات: الإسماعيلية، وبني سويف، والمنيا، والدقهلية، والسويس، وجنوب سيناء، وعقد ما يقرب من (22000) اثنين وعشرين ألف لقاء وندوة موجهة للتعليم ما قبل الجامعي، والتعليم الجامعي والمقبلين على الزواج أو المتزوجين بالفعل على مستوى الجمهورية.

وقد استهدفت هذه اللقاءات توعية ما يقرب من (1140000) مليون ومائة وأربعين ألف مواطن حتى نهاية مارس 2020م من مختلف المراحل العمرية، وتعريفهم بأهمية الترابط الأسري والحفاظ على كيان الأسرة، وكان العنوان الرئيس لهذه اللقاءات:

«الأسرة المصرية.. تنشئة وثقافة وبناء»

هذا العنوان الذي يضُمُّ عددًا من المحاور منها: مهارات التواصل الأُسَري، وأهميّة التَّرابط الأُسري ودوره في استقرار الأسرة، والضمير وأثره في بناء الفرد والمجتمع.

كما سيَّر المركزُ قوافل توعوية تحت اسم (الأسابيع التوعوية ) لعدد من الجامعات مثل جامعة الإسماعيلية، والمنصورة، وبني سويف، وبنها ...وغيرها،

وعقدت حوارات مباشرة مع طلاب هذه الجامعات؛ لتنمية الوعي لديهم بشكل عام، وبأسس بناء الأسرة المستقرة بشكل خاص، وأهمية الحفاظ على الأسرة من التفكك، ودور كل واحدٍ مِنَّا في هذا الأمر؛ حتى ينعكس ذلك على أمن المجتمع وسلامته.

ونظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية حاليًا للتقليل من انتشار فيروس كورونا المستجد توقفت لقاءات البرنامج على أن يعاود نشاطه ولقاءاته بعد أن يزول هذ البلاء بإذن الله.

وقد أسهمت جهود وحدة لَمِّ الشَّمل ومن بعدها برنامج التَّوعية الأُسرية والمجتمعية من خلال هذه اللقاءات بدور كبير في نشر الوعي، والحدِّ من ظاهرة الطلاق وبناء مهارات التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة من خلال تعاليم الدين الإسلامي، وسنة المصطفى ﷺ، والمعالجة المنطقية القائمة على الإقناع وخطاب العقل.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يَمُنَّ على بلادنا بالأمن والأمان والاستقرار والصّحة والسّلامة والعافية إنَّه رحيمٌ ودودٌ.