أخبار عاجلة
هل يجوز لمريض كورونا الإفطار فى رمضان؟ البحوث الإسلامية تجيب
نشرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية على الفيس بوك، جوابًا عن سؤال ورد إليها عن: حكم الأخذ برخصة الفطر في نهار رمضان للمريض بفيروس كورونا؟ ◄ أهم أسس التشريع الإسلامي التيسير ورفع الحرج عن العباد دفعا للمشقة وقالت الصفحة: إن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية دفع المفاسد عن النفس البشرية وجلب المصالح لها لذا كان من أهم أسس التشريع الإسلامي التيسير ورفع الحرج عن العباد دفعا للمشقة وحفظا للمهج والنفوس ومن أبرز الدلائل على ذلك تخفيف التكليف عن أصحاب الأعذار ـ وفي مقدمتهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. ◄ فيروس كورونا أشد فتكًا بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أكد الأطباء أن فيروس كورونا أشد فتكًا بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة حال إصابتهم به نظرًا لضعف مناعتهم ـ فرخّص لهم الشارع الحكيم بالإفطار في نهار رمضان مع القضاء أو الفدية وفقا لحالته، قال تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. وقد بين الفقهاء حقيقة المرض المبيح للفطر في نهار رمضان وحكم الترخص به، في أن المرض بالنسبة إلى الصيام على ثلاثة أنواع: النوع الأول: المرض اليسير الذي لا يشق معه الصيام، وذلك مثل الصداع، الحمى الخفيفة، وجع الإصبع، وغير ذلك مما يستطيع الانسان تحمله، فجمهور العلماء على أنه لا يجوز للإنسان أن يفطر بسبب هذا المرض اليسير. النوع الثاني: وهو المرض الذي يرخص للمريض بالفطر معه، وهذا المرض يستطيع صاحبه أن يصوم مع ضرر ومشقة، ولكن لا تؤدي بالمريض الى الهلاك، وهذا الضرر مثل زيادة المرض عليه أو تأخر الشفاء، وهذا النوع يستحب لصاحبه أن يفطر، وقد ذكر الإمام أبو بكر ابن العربي في كتابه "أحكام القرآن" في تفسير قول الله تعالى: " فمن كان منكم مريضا أو على سفر..." أن للمريض ثلاثة أحوال، من هذه الأحوال أن المريض يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فقال "يستحب له الفطر ولا يصوم الا جاهل". النوع الثالث: هو المرض الشديد الذي يؤدي الى الضعف ويُخاف معه الهلاك، وهذا المرض موجب للفطر لأن فيه إلقاء النفس إلى التهلكة، فيكون الصوم بالنسبة لهذا المريض حرامًا، لقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة"، وقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيمًا".