اهم الاخبار
الجمعة 29 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

«الوكالة نيوز» في مغامرة صحفية داخل قرية صفط التراب المعزولة بسبب فيروس كورونا

8803ada1-9899-4fcb-a1c7-09e13ff772d3
8803ada1-9899-4fcb-a1c7-09e13ff772d3

على مدار الأسبوع الماضي، تعيش قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، لحظات من الترقب والهلع الشديدين، فهي لا تكترث لتعداد وزارة الصحة والسكان الصادر كل يوم بخصوص الإصابات الإيجابية الجديدة بالكورونا المستجد، فهي تمتلك تعداد خاص لتسجيل الحالات من ابناءها كل يوم، بدأ منذ الجمعة، العاشر من إبريل الحالي، بعد دخول الحاجة ام السعد الدقادوسي صاحبة الـ ٨٦ عام والتي تبين حملها للفيروس covid19، بعد وفاتها. الوكالة نيوز داخل قرية صفط تراب بعد فرض العزل الكلي على جميع سكانها، القرية التي تبلغ نحو ٤ آلاف فدان وتعداد سكانها يتجاوز الـ٤٢ ألف مواطن، تخلو شوارعها الآن منهم.

ظهور الأعراض

محمد الدوي، أحد سكان القرية، قال إنه بعد وفاة "أم السعد" بدأت الحالات في التزايد مع ظهور الأعراض على المخالطين لها فسجل أول يوم حالة، ويوم الأحد خمسة حالات من الدائرة الأولى المخالطة لها، لكن كان الوضع الكارثي يوم الاثنين بعد فحص عدد أكبر من السكان ليصل عدد حاملي الفيروس به ١٢ حالة، حتى قررت وزارة الصحة، تطبيق العزل الكلي للأهالي، يكمل محمد أن صباح السبت شهد تواجد لعربات التعقيم والعزل ولكن هذا لم ينهي اكتشاف حالات جديدة حتى اليوم. فيذكر "الدوي" أن الثلاثاء سجل خمسة حالات من منطقة مختلفة عن منطقة الحالة صفر أول اسم مسجل يوضح مُحَمَّدْ ان سبب زيادة الانتشار كي يبلغ عدد المصابين ٣٩ فرد، هو عدم التزام السكان بالقرار في عدم مغادرة مساكنهم، اكمل ان الوضع لو كان استمر باختلاطهم كان سيزداد سوءًا، لكن سرعان ما قلتم أعضاء إدارة التثقيف الصحي بالمرور على المنازل وتوعية الأهالى بخطورة الفيروس، وضرورة تجنب الزحام والتكدس، والبُعد عن العادات الخاطئة منها الاختلاط والمصافحة بالايدي والتقبيل، وضرورة ارتداء الكمامات والقفازات، واستخدام المطهرات كالكحول والكلور والتهوية الجيدة للمنازل، وانضم لهم عدد من شباب القرية كي تزداد الثقة فيهم ويستجيب الأهالي.

ملصقات التوعية بالمرض

علاوة على لصق الملصقات لتوعية بخطورة المرض وطرق الوقاية منهم فى عدد كبير من شوارع القرية، وفى أماكن بارزة حتى يراها الأهالي، مكملًا أن دور الشباب لم ينتهي عند هذا الحد فقاموا بالالتزام بقضاء حاجات الأهالي وشرائها من منافذ البيع التي زخرت بالسلع كي لا يحتاج قاطنيها للتواجد خارج القرية لشرائها. ويذكر" الدوي" أيضًا أن الشباب قاموا أيضًا بتركيب بوابة تعقيم على مدخل الوحدة الصحية لتعقيم الحالات قبل دخولها وبعد الهروب لتقليل العدوى، بعد أن تم تخصيصها للكشف على الحالات بدلًا من التوجه للمحلة الكبرى، والخميس الماضي قاموا بنصب خيمة أمام الوحدة للكشف على بعض الحالات دون دخولهم، لكن لكثرة الاستهلاك باتت القرية تعاني من نقص في المطهرات و كحوليات التعقيم، كما ينتظروا طريقة لصرف منح وزارة الصحة للعمالة الغير منتظمة حيث قُبل عدد لا بأس به من السكان لصرفها لمن يمنع ذلك إغلاق مكاتب البريد.

نادية عبد العزيز