تعليم
الكتب وسيلة لقهر الروتين المنزلي في زمن كورونا وحظر التجول
الكتب وسيلة لقهر الروتين .. شهدت الفترة الأخيرة انخفاض كبير في نسبة محبي القراءة وذلك يرجع لكثرة الوسائل التعليمية المرئية والمسموعة والتي أصبح يفضلها العديد من الأشخاص عن القراءة نظراً لما بها من جذب لأكثر من حاسة من حواس الانسان وكذلك لكونها تمكن الفرد من معرفة العديد من المعلومات في وقت أقصر من قراءة الكتاب الذي قد يحتوي على نفس المعلومات. ولكن بالرغم من الإفادة التي تقدمها وسائل التعلم المرئية والمسموعة، فهي لا يمكن مقارنتها بقراءة كتاب حيث يمنح الكتاب فرصة أكبر لتخيل الأحداث وفقاً لعقل القارئ، كما أن الكتاب ينقل تجربة وشعور واحساس الكاتب وذلك يضيف خبرة وعمر الكاتب لعمر وخبرات القارئ. ومن المعروف أن القراءة أحد أهم السبل لتغذية العقل والروح سواء كانت تاريخية أو أدبيةأو دينية....إلخ. وتعد قراءة الروايات الأدبية هي النوع الأكثر انتشاراً في الفترة الأخيرة بين الشباب، حيث يخاطب مؤلفي الروايات تجارب يمر بها الشباب سواء تجارب فشل أو نجاح أو حب أو خيانة أو يأس، وذلك النوع من القراءة يكون غير معقد وينقل تجربة شخص آخر التي تكون ذات مغذي ومقصد يذكره الكاتب في نهاية الرواية. الكتب وسيلة لقهر الروتين .. وتعد الفترة التي نمر بها حالياً من التزام المنازل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد فرصة كبيرة ليعود الناس للقراءة حيث يمتلك الجميع أوقات فراغ أكثر مما كانت سابقاً، فيجب أن نوجه اهتمامنا لاستغلال ذلك الوقت بشكل جيد يزيد من ثقافتنا وعلمنا فكما يقال"رب ضارة نافعة" فبالرغم من أن الأيام التي تواجهنا حالياً وما نشهده من توقف تعليم وتغيير عادات وتوقف أشغال وانتشار الوباء أيام صعبة جداً، فهي أيضاً يمكن تحويلها إلى فترة استرخاء واستفادة بالبقاء بالمنزل وممارسة الهوايات المفيدة كالقراءة وغيرها