تحقيقات وحوارات
«الوكالة نيوز» تكشف كيف يعيش الصيادون حياتهم في زمن فيروس كورونا؟
لم يترك فيروس كورونا، بابا إلا طرقه، وأصبحت الحياة، شبه مغلقة في كافة القطاعات، خطر الكورونا، أفقد العديد من أصحاب المهن الحرفية أعمالهم، حتى الصيادين لم يسلموا. مع فجر كل صباح يستيقظ فؤاد عيد ابن محافظة كفر الشيخ ليرمي شبكته في مياه البرلس، لجمع السمكات التي يقتات عليها طيلة اليوم إما بالغذاء أو البيع والتربح ، الآن الصيد يعاني كثيرًا بعد أزمة كورونا نتيجة وقف التصدير وتوقف حركة السياحة ونشاط الفنادق، وهنا تزداد معاناة صاحب الثلاثة وخمسين حيث يتم بيع جميع أنواع الأسماك بأسعار رخيصة جدا وهو ما انعكس علينا بالسلب.
أسعار الأسماك
فيروي"عيد" أن هناك بعض أنواع من الأسماك كان يتم تصديرها بأسعار عالية لتحقيق ربح جيد للصياد،فيذكر أنه كان يتعامل مع فنادق كبرى إما بمرسى علم أو شرم الشيخ والآن مع وقف حركة السياحة تراجعت الفنادق عن عن التعاقدات التي تم الاتفاق عليها مسبقًا لشراء كميات كبيرة من الأسماك، يكمل أن معاملته كانت تدر عليه ربحًا كافيًا يتراوح ما بين ٧٠ لـ ٨٠ ألف جنيه شهريا، حيث تستغرق رحلاتهم البحرية للصيد نحو ٣٠ إلى ٤٠ يوما لتباع هذه الأسماك بالأسعار المحلية، تكفي فريق كامل من العاملين لديع . ورغم أن حظر التجوال لا يؤثر على حركة الصيادين في البحر، ولكن يطبق عند عودته من الرحلة مثله مثل باقي المواطنين، مضيفًا أن الصيادين لا ينطبق عليهم شروط العمالة غير المنتظمة ولم يحصل أحد عليها، بالرغم من توقف حركة الصيد، مطالبا بضرورة تطوير منظومة الصيد في مصر مقارنة بدول أخرى ودعم الصيادين.العمالة غير المنتظمة
لكن باغتت وزارة التضامن كل هواجس الصيادين بقطع رزقهم بعد أن أعلنت الصيادين ضمن فئات العمالة غير المنتظمة المستحقة لصرف منحة ال500 جنيه، ضمن جهود الدولة لتحمل الأعباء عن كاهل الموطنين وخاصة الفئات الغير مؤمن عليها، في ظل الخسائر الاقتصادية التي تتحملها شرائح واسعة من المواطنين نتيجة جائحة فيروس الكورونا المستجد،وكان ابريل الحالي بداية صرفها لعدد كبير من العمال الذين قاموا بتسجيل بيانتهم ضمن قواعد بينات وزارة القوى العاملة . وشاعت السعادة بين عدد كبير بين عدد كبير من الصيادين بهذا القرا، وخاصة الصغار منهم الذين يتعاملوا بالطلعة مع كبيرهم، فالمنحة ستساهم على الأقل في سد الفواتير الشهرية المستحقة عليهم، مثل الكهرباء والغاز ، وهذا ما نقله عنهم، أحمد نصار وكيل النقابة العامة للصيادين والمتحدث الرسمي باسم صيادين مصر، أن أغلب الصيادين متوقفين بسبب انتشار فيروس كورونا في مصر حتى العائدين من ليبيا، وتابع أن غلق حلقات وأسواق السمك لتقليل التجمعات ومنع الاختلاط للحد من انتشار الوباء أثر بشكل كبير على الصيادين، فليس من المعقول خروج جميع الصيادين للبحر وفي النهاية لا نجد تجار تشتري السمك نتيجة غلق الأسواق وبيع الموجود بأدنى سعر خشية النفوق . وأكمل نصار للوكالة نيوز أن النقابة تولت تقديم العديد من المطالبات نص للحكومة والمسئولين والجمعيات لدعم الصيادين واعتبارهم عمالة غير منتظمة، وبالفعل قام عدد قليل من الصيادين بصرف منحة الـ ٥٠٠ جنيه دون الباقي، خاصة أن الوضع سيصبح كارثي على حياتهم إذا استمرت الأزمة للشتاء، ويتوقف الصيد مع النوات اما بشكل كلي أو جزئي وارتفاع موج البحر.نادية عبد العزيز
