في يومها العالمي.. تعرف على ذكريات 50 عاما من الاحتفال بـ يوم الأرض

في 22 أبريل من كل عام، يأتي يوم الأرض الذي احتفل به للمرة الأولى عام 1970، واليوم الذي يصادف 2020 يكون قد مر نصف قرن على الاحتفال السنوي بـ يوم الأرض التي يحاول البعض حمايتها من التدمير.

اصول يوم الأرض

في العقود التي سبقت يوم الأرض، الأول، كان الأمريكيون يستهلكون كميات كبيرة من غاز الرصاص من خلال سيارات ضخمة وغير فعالة، إضافة إلى الصناعة التي يصدر عنها دخان وغيرها من الأشياء التي أصبحت حينها تهدد البيئة وتسببت في تلوث الهواء وباتت تشكل خطرًا على حياة الإنسان، ومن هنا دعا البعض لمنح الطبيعة فرصة لتستعيد نفسها وكان من ضمن هؤلاء الكاتب سايلنت سبرينج الذي طرق كتاب لحظات فاصلة عام 1962 ليرفع به الوعي العام ويدعو للاهتمام بالكائنات الحية والبيئة والحد من التلوث، وحقق الكتابة مبيعات ضخمة في 24 دولة وليس الولايات المتحدة فقط.

الفكرة لليوم الأول

كان السيناتور جايلورد نيلسون، السناتور الصغير من ولاية ويسكونسن الأمريكية، قلقًا منذ فترة طويلة بشأن تدهور البيئة في الولايات المتحدة، ثم في يناير من عام 1969، شاهد هو وآخرون العديد من آثار التسرب النفطي الضخم في كاليفورنيا.

 أراد السناتور نيلسون ضخ طاقة الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب مع الوعي العام الناشئ بشأن تلوث الهواء والماء، وبنى طاقم من الطلاب والمهتمين بالبيئة لتوعية الجميع حول خطر التلوث على الحياة ومع السنوات تقرر تسجيل 22 أبريل يوم للأرض، في الولايات المتحدة وتحديدًا بعد أن تظاهر 20 مليون أمريكي ضد آثار 150 عامًا من الدمار الناتج عن التنمية الصناعية التي تسببت في تلوث البيئة وأثرت على صحة الإنسان.

1990: يوم الأرض أصبح عالميًا

مع اقتراب عام 1990، أصبح يوم الأرض، عالميًا، حيث حشد 200 مليون شخص في 141 دولة ورفعوا شعار القضايا البيئية وهذا ساعد على تمهيد الطريق لقمة الأرض للأمم المتحدة عام 1992 في ريو دي جانيرو، كما دفعت الرئيس بيل كلينتون إلى منح السناتور نيلسون وسام الحرية الرئاسي - وهو أعلى تكريم يمنح للمدنيين في الولايات المتحدة - لدوره كمؤسس يوم الأرض.

الألفية الجديدة

مع اقتراب الألفية، ظهرت حملة جديدة مدافعة عن الأرض، ركزت هذه المرة على الاحترار العالمي وشجعت على الاندفاع نحو الطاقة النظيفة، وساعد في انتشار الحملة استخدام الكثير للإنترنت في ذلك الوقت.

وبعد مرور 30 عامًا، حاول 2000 من قادة العالم التحرك لتفعيل دور يوم الأرض، أكثر عبر محاولة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة بشأن الاحترار العالمي والطاقة النظيفة.

يوم الأرض 2010

كما هو الحال في عام 1970، جاء يوم الأرض، 2010 في وقت يواجه فيه المجتمع البيئي تحديًا كبيرًا لمكافحة السخرية من منكري تغير المناخ، وجماعات الضغط النفطية الممولة جيدًا، والجمهور المهتم، والمجتمع البيئي المنقسم مع القوة الجماعية للنشاط البيئي العالمي، وعلى الرغم من كل تلك التحديات إلا أن هناك محاولات لإنقاذ الأرض من التلوث.

واليوم، يُعرف يوم الأرض، على نطاق واسع بأنه أكبر احتفال في العالم، ويعرفه أكثر من مليار شخص، ويحاولن من خلاله تغيير السلوك وخلق تغييرات في السياسات العالمية والوطنية والمحلية- وفقًا لشبكة "يوم الأرض".