أخبار عاجلة
تعرف على آداب قراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان» فالقرأن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المتعبد بتلاوته ومعجزته التي تحدى بها سائر البشر كما أنه خير الكتب التي نزلت على خير البشر صلى الله عليه وسلم كما أن القرآن يشتمل على عدد من الأدعية التي وردت على لسان الأنبياء والصالحين. ◄ شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم يقوم العديد من المسلمين في كافة أنحاء العالم بالإكثار من تلاوه القرآن خاصة في شهر رمضان المبارك حيث يُقدم الجميع على ختم القرآن الكريم ولو لمرة واحدة على الأقل، وبعد الانتهاء من كل ختمة يتم الدعاء بدعاء ختم القرآن الكريم وهو يُعد من الأدعية الجامعة، لما فيه من خيري الدنيا والآخرة. ◄ آداب قراءة القرآن الكريم القرآن الكريم هو كتاب الله -تعالى- ملك الملوك، ومن أراد أن يقرأ كلام ملك الملوك لا بد أن يُهيئ نفسه ويلتزم بالآداب الواجبة لذلك حتى تكون قراءته قراءة صحيحة يؤجر عليها إن شاء الله وينال الأجر الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ {ألم} حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)، ومن آداب قراءة القرآن الكريم: 1- عزم النية لله وحده دون سواه من البشر، وجعل القارئ قراءته عبادة وتقربًا من الله عز وجل، دون رياء أو نفاق، فإذا دخل الرياء على قراءته أصبح عمله هباءً منثورًا. 2- الطهارة التامة؛ بحيث يطهّر جسده من الحدث الأصغر والأكبر، بالإضافة إلى طهارة الثوب و المكان من النجس والخبث، وأن ينظف فمه بالسواك تكريمًا وتعظيمًا لكلام الله. 3- استحباب استقبال القبلة أثناء القراءة تعظيمًا وأدبًا مع الله - تعالى- وهو الأكمل، مع جواز القراءة على غير ذلك، قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). 4- القراءة بتدبّر؛ فلا ينشغل بحواسه بما يلهي به قلبه عن تدبر الآيات وفهم المقصود من معانيها، فيستحضر القارئ أنه يقرأ كلام ربه ويناجيه بتلاوة كلامه، ويتقرب إليه بقراءة كتابه، ولا بد من القارئ أن يَعرض عمله على الآيات التي يقرؤها، فإن كان هناك شيئًا من التقصير أقبل إلى ربه، فاستغفر من ذنبه، واجتهد في الطاعات والبعد عن المعصية، فإن ذلك أقرب إلى الخشوع والتدبر، قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا). 5 - الإمساك عن القراءة عند التثاؤب أدبًا واحترامًا وتعظيمًا لكلام الله سبحانه وتعالى. 6- اختيار الوقت المناسب للقراءة؛ بحيث يكون ذهنه صافيًا، وأفضل وقت لقراءة القرآن بعد صلاة الفجر، وفي منتصف الليل وجوفه، بحيث يكون الإنسان بعيدًا عن مضاجر الحياة وانشغالاتها، وبعيدًا عن اللهو والضحك ومدّ النظر إلى ما يلهي القارئ عن تدبر كلام الله، ويشتّت الفكر عن التركيز بمقاصد آياته. 7- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند إرادة القراءة، ومعنى الاستعاذة أن يقول عند بداية القراءة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والمقصود منها: "أي أستنجد بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرّني فى ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أُمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه"، فالاستعاذة تطهيرًا لنا من الوسوسة وتوجيه مشاعرنا إلى الله خالصة له. 8- السجود عند آيات سجود التلاوة، فيستحب لقارئ القرآن إذا مرّ بآيةٍ فيها سجدة أن يسجد لله ويُمرّغ جبينه بالسجود و يشعر بعظمة الله سبحانه، ويوجد في القرآن الكريم أربع عشرة سجدة، وينبغي أن يقع السجود عقب آية السجدة التي قرأها، فإن أخّر ولم يطل الفصل سجد، وإن طال الفصل فقد فات السجود، ويراعي آداب السجود في الهيئة والتسبيح، فيسبّح بما يسبّح به في سجود الصلاة، ومن ثم يقول: "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين". 9- ارتداء المرأة للحجاب من الأدب عند قراءة القرآن الكريم، لكن لا حرج أن تقرأ القرآن وهي مكشوفة الرأس ما لم يكن عندها أجنبيًا، فتغطية الرأس لا تعد شرطًا لقراءة القرآن. 10- يُستحب للقارئ أن يتأثّر ويتفاعل مع آيات القرآن، فإذا مرّ بآية عقاب استعاذ الله من العذاب، وإذا مر بآية رحمة يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مرّ بآية تنزيه لله -تعالى- نزّهه سبحانه.