نائب رئيس تحرير «البحوث الإعلامية»: نهدف إلي تقديم حلول للإشكاليات المنهجية التي تواجه الباحثين

قال الدكتور رضا عبد الواجد أمين وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر و نائب رئيس تحرير مجلة البحوث الإعلامية، إن المجلة تصدر عن كلية الاعلام جامعة الأزهر تعد رائدة في مجال البحث العلمي الإعلامي، وقد حصلت علي المركز الأول علي مستوى الدوريات العلمية بقطاع الإعلام علي مستوى جامعات جمهورية مصر العربية للعام الحالي 2019/2020.

وأوضح "عبد الواجد" في تصريحات خاصة لـ"الوكالة نيوز" أن المجلة تصدر مرتان سنويا، وكل عدد يصدر منه مجلدين، وتقوم بنشر من 40 لـ50 دراسة علمية رصينة في مختلف مجالات الإعلام "كالصحافة والنشر، والإعلام الرقمي، والإذاعة والتليفزيون، العلاقات العامة والإعلان"، كل عام تقريبا، وللمجلة ويب سايت من خلاله عمليات تلقي الأبحاث العلمية وتحكيمها، لافتا إلي أن ذلك يتم بشكل متقن وعن طريق الموقع الالكتروني، وبالتالي كل هذا الكم من الأبحاث التي تخضع عمليا لمحكمين من أفضل وأقدر أساتذة كلية الإعلام بجامعات مصر العربية وليست فقط جامعة الازهر، هذه الدراسات والبحوث التي تسهم المجلة في نشرها تسهم بشكل كبير في إثراء الحياة الأكاديمية في تخصص الإعلام في مصر.

وأضاف وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر أنه يعتز بأن مجلة البحوث الاعلامية هي مرجع أساسي في مكتبات كليات الإعلام علي مستوى الوطن العربي والعديد من الأساتذة علي امتداد الوطن العربي يتواصلون معانا ويطلبون نسخا من المجلة ونحيلهم للموقع الالكتروني الذى نضع فيه كل الثراء العلمي الذى نشر في المجلة من عام 1993 إلي الآن وبالمجان وبدون مقابل يتم الحصول علي هذه المادة العلمية الثرية للاستفادة بها في الأبحاث العلمية، موكدا أنه يمكن لأصحاب وصناع المحتوى الإعلامي الأستعانة بهذه الدراسات في تطوير مؤسستهم الإعلامية أن أرادوا، فكل دراسة تعالج إشكالية معينة وتقدم في نهاية الدراسة عدد من التوصيات العلمية التي يمكن أن تسهم في التغلب علي معوقات العمل الإعلامي والمؤسسات الإعلامية المختلفة.

وأكد نائب رئيس تحرير مجلة البحوث الإعلامية أنه بحكم أن مجلة البحوث الإعلامية حاصلة علي 6 ونصف من أصل 7 درجات في التصنيف المحلي داخل جمهورية مصر، وهي أعلي درجة حصلت عليها مجلة في مجال الإعلام في مصر، فإن جميع الباحثين في جميع الجامعات المصرية يودون نشر نتاجهم العلمي في المجلة، موضحا أن النشر في مجلة قوية تزيد من فرص الترقي الأكاديمي لديهم، وبالتالي نحن نرحب بجميع الباحثين الذين ينجزون دراسات جادة ورصينة من جميع جامعات مصر والوطن العربي والعالم لنشر هذه الدراسات وأتاحتها في بنك المعرفة وفي الفضاء الالكتروني الشبكي، لينهل من معينها كل من يريد أن يرغب في الاستزيادة الرجوع إلي هذه الدراسات كمرجع علمي في دراستهم.

وتابع الدكتور رضا عبد الواجد أن عملية التقييم تسهم في ترقية بحوث الأساتذة الذين يرغبون في نشر بحوثهم إلي الترقية بعكس بعض المجالات الاخرى الحاصلة علي تصنيف أقل التي ربما يوقع المتقدمين إلي حرج، ونحن ننظر للمسائلة أبعد من ذلك وليس فقط للترقية الأكاديمية رغم أهميتها للأيتاذ الجامعي، ولكن فلسفتنا في هذه المجلة إثراء الحركة الأكاديمية في مجال دراسات الإعلام التطرق إلي بعض الاشياء التي تشغل صناع القرار والمتخصصون في التخطيط الاستراتيجي وتجديد الخطاب الديني المعتدل، خاصة لما لجامعة الازهر من خصوصية فريدة، فنحن نطرق موضوع الخطاب الإعلامي أو الديني المعتدل في وسائل الاعلام بشدة، فأخر دراسة تم نشرها بعنوان" الخطاب الديني المعتدل ودوره في نشر قيم السلام والتسامح".

وأشار "عبد الواجد" إلي أن فريق عمل المجلة بشكل عام يحاول أن يتشابك مع قضايا المجتمع بشكل علمي وأكاديمي، لكي يقدم لهذا المجتمع رؤية علمية رصينة للقضايا والظواهر التي تشغل بال الرأي العام من جهة والمجتمع الأكاديمي المتخصص من جهة أخرى ، فنحن نسعي لأن تكون مجلة البحوث الإعلامية أحدى الدوريات العلمية التي يمكنها أن تدخل قواعد البيانات الدولية، التي تزيد من فرص الظهور في عوامل التأثير علي مستوى العالم، ومن شانه يفيد المجلة والكلية والجامعة ومصر، لأن هناك استشهادات عديدة بنتائج دراسات تم نشرها في هذه المجلة ومتواجدة في القواعد الدولية، فهذا لاشك يعود بالنفع علي المؤسسة والباحث والدولة التي تصدر منها هذه المجلة.

ولفت وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر إلي أن هناك خطط طموحة بالتعاون مع جميع أساتذة الإعلام من جميع الجامعات المصرية والعربية، ومجلس التحرير لا يتضمن علي أساتذة إعلام الأزهر فقط، بل علي أستاذة من جميع الجامعات العربية كالسعودية والسودان وسلطنة عمان والامارات والعراق واليمن ولبنان والجزائر، ونعتز بتواجدهم معانا وهناك هيئة استشارية تضم نخبة كبيرة من الأساتذة المتخصصين في مجالات الإعلام المختلفة يقدمون النصائح والاستشارات العلمية التي من شانها النهوض بمستوى المجلة.