حاتم الدالي يكتب : الفارق بين الرقابة والمزايدة

  شئ جميل ان نجد من يحاول استخدام أدواته ولكن هل حقًا يستخدمها بوعي وفهم حقيقي ام لمجرد شو إعلامي لمخاطبة أهالي دائرة ما شاهدت بعض مقتطفات لبعض مشاهد لاحد السادة النواب داخل احدي المستشفيات بالوجه البحري وسأدلي لحضراتكم بملاحظاتي باختصار اولا: توجه النائب دون استخدام أساليب الوقاية وتجوله داخل المستشفى دون استخدام أساليب الحماية وهنا اول قصور لإدارة المستشفي وكان من الواجب منع النائب من الدخول والتجول الا بعد اتخاذ التدابير الاحترازية والكشف عليه ثانيا: النائب تصور ان حصانته البرلمانية تخول له مخالفة معايير السلامة وإجراءاتها وهنا سقطت القدوة وأصبح شريكًا في جريمة إهمال وتعدي واستهتار بحياة اخرين ثالثًا: هناك محاولات لاستبيان القصور والتقصير وهذا واضح بالطبع ولكن كان من الممكن ان يعالج بمساهمات النائب اولا والاستماع للأطقم والعاملين ومحاولة تذليل العقبات وسد النقص لديهم رابعًا: اخطأ النائب حين حول منصات التواصل ميدان معارك وكان الاولي والأجدر به التوجه بهذه الفيديوهات لمحافظ الإقليم ووكيل وزارة الصحة لبحث معالجة أوجه القصور بمحافظته ومن ثم التوجه لوزاره الصحة بطلبات محافظته وسد العجز بها واذا كان هناك تقصير من العنصر البشري كان من الواجب فتح تحقيق فيه بمعرفة المحافظ ووكيل وزارة الصحة وتدعيم الامر من الوزارة خامسا : اعطاك الدستور أدوات فأحسن استغلالها والا أهدرتها وهو ما حدث فقد حولت الامر لصراع شخصي انت مخطئ به كما اخطأ مدير المستشفي والأطباء سادسا: يحق لمحافظ الإقليم تحويل الموضوع برمته للتحقيق ومخاطبته مجلس النواب بنتائجه مع طلب التحقيق مع النائب بتجاوزه معايير السلامة والتعدي علي منشأة حكومية مخالفا معايير السلامة والإجراءات الصحية وان يتخذ إجراءات المسائلة قبل الأطقم الإدارية بالمستشفي ومطالبة المجلس بلفت نظر النائب والتحقيق معه لكن لان لا نائب فاهم ولا محافظ يعي حقيقة الصلاحيات فسنشهد مشاهد سمك لبن تمر هندي كثيرا وأخيرا هذا ليس وقت مزايده ومعارك انتخابية هذا وقت تلاحم ومد يد العون حتي بالتوجيه والرقابة يكون باتباع الوسائل والخطوات الصحيحة وليس بالمزايدة حتي اذا كان ما تتحدث عنه حق فانت لم تدافع عنه بحق بل أهدرتها وشاركت بالخطأ رمضان كريم كاتب المقال : نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم